عمان، الأردن (CNN) -- قال رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، إن زيارة البابا فرانسيس المرتقبة إلى المملكة تحمل "رسائل عميقة" باعتباره رجل سلام وليس رجل سلاح، مضيفا أن الأردن "لا يتوقع زحف جيوش عليه" وإن كان قد أشار إلى أن الأزمة السورية "تشكل تهديدا للأردن" جراء تسرب العصابات ومبيضي الأموال.
وأكد النسور، في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام خلال زيارة تفقدية صباح الأربعاء للاطلاع على تجهيزات المركز الاعلامي لزيارة البابا، أن الأردن "يقع تحت تهديد الأزمة السورية"، في رده على ما إذا كان هناك خطر مباشر على الأردن بسبب لجوئه مؤخرا إلى استخدام سلاج الجو في قصف متسللين عبر الحدود الأردنية السورية.
وأوضح النسور بالقول: "سلاح الجو قصف أهدافا في داخل حدودنا.. نحن نمنع تسرب السلاح إلى سوريا والمتسللين والمتطرفين، وبالمقابل نحن نمنع مجيء هذه الآفات إلى بلدنا، سواء الإرهابيين أو الأسلحة، فلا يمكن أن نقبل العبور بين الحدود ذهابا أو إيابا إلا عبر النقاط المحددة."
أما عن التهديد المباشرة للأردن جراء الأزمة السورية فقد قال النسور: "بالطبع سيكون هناك خطر إذا أغمضنا أعيننا، ولكن عيوننا يقظة، ونحن نقف على أهبة الاستعداد منذ ثلاث سنوات دون أن يغمض لنا جفن."
وعن أنباء مسربة عبر تقارير إعلامية حول إعادة انتشار القوات المسلحة الأردنية على الشريط الحدودي مع سوريا شمالا، قال النسور: "لا يوجد توقع من أي نوع من زحف جيوش علينا، بل نخشى من تسرب العصابات الإجرامية أو مهربي الأسلحة أو مهربي المخدرات أو مهربي الأموال أو مبيضي الأموال، ونحن نحمي حدودنا من هذه الأمور."
إلى ذلك، اعتبر النسور أن زيارة البابا إلى المملكة "فرصة كبيرة" قائلا إن البابا "لم يكن ليزور البلاد لولا ما تتمتع به من أمن واستقرار" وأضاف: "سيفرح البابا لأن المملكة استطاعت أن تكون شعلة مضيئة في هذه العتمة. هذه فرصة كبيرة للأردن، وأريد من الإعلام أن يحمل هذه الرسالة ويسلط الأضواء على إنجازات الأردن."
وبشأن الرسالة السياسية المتوقع أن تحملها زيارة البابا خاصة فيما يتعلق بعملية السلام في المنطقة، قال: "قداسة البابا له مكانة رمزية خاصة، هو رجل دين وليس رجل سلاح...هو رجل الكلمة الطيبة والكلمة الحق والوعظ لهذه السلام في هذا العالم وكلمته مسموعة مهمة ...بالطبع قداسة البابا عندما يأتي إلى هنا سيجرحه سيلان الدماء في سوريا، بصرف النظر عن ديانة القاتل والمقتول."
وتابع النسور، حول زيارة البابا المقررة في 24 مايو/أيار الجاري، في سياق زيارة إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بالقول: "نحن نحترم البابا باعتباره رمزا من رموز السلام.. بدء زيارته إلى القدس من الأردن خطوة فيها مغزى لا تخطئه العين وتحمل رسائل عميقة عن مكانة الأردن والقدس" وفق قوله.