دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- ماذا عن حاخام وشيخ وبابا يسافران معاً إلى الأراضي المقدسة، قد تبدو العبارة مقدمة لنكتة قديمة، ولكنها في الحقيقة هي واقع الحاشية المرافقة في الزيارة البابوية المزمعة إلى الأراضي المقدسة.
وحيث سيتوجه البابا فرانسيس إلى الاردن، وبيت لحم، والقدس نهاية الأسبوع، سيأخذ بصحبته اثنين من الأصدقاء القدامى في الأرجنتين، الحاخام ابراهام سكوركا، الذي شارك البابا في تاليف كتاب، والشيخ عمر عبود، الذي يقود الجالية المسلمة في الأرجنتين.
ويقول الفاتيكان بأنها المرة الأولى التي تتضمن فيها حاشية البابا تداخلاً في الأديان، وفي منطقة يعكر صفوها تنافس الأديان والرؤى السياسية، اختار البابا فرانسيس صحبة تبعث برسالة لا تخطئها العين، بحسب المسؤولين الكنسيين.
ويقول ثوماس روسيكا، المستشار في المكتب الصحفي للفاتيكان "إنها رمزية قوية بالطبع" ويضيف "ولكنها تبعث رسالة واقعية للمسلمين، المسيحيين، واليهود، بأنه يمكن العمل معاً، ليس من باب المقارنات والتوازنات، ولكن كأصدقاء".
وهذه هي الزيارة الأولى للأراضي المقدسة التي يقوم بها البابا فرانسيس منذ تسلمه سلطاته على رأس الكنيسة الكاثوليكية، حيث ستكون الزيارة موضع تدقيق في كل صورة أو قول يصدر عن البابا.
ويعارض يهود متشددون زيارة البابا، من خلال رسومات غرافيتية على جدران مبان كاثوليكية في القدس، ويخططون للتظاهر في قرب أحد النشاطات التي سيحضرها البابا.