دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ودع الرئيس اللبناني ميشال سليمان اللبنانيين وأخلى قصر بعبدا، الذي قضى فيه فترة رئاسية امتازت بالتحديات، من أبرزها التحدي الأمني والأزمة السورية ومحاكمة قتلة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وتناول سليمان هذه الموضوعات في حفل الاستقبال الذي أقيم بالقصر
الجمهوري لمناسبة انتهاء ولايته الرئاسية، وبثته الوكالة الوطنية
للإعلام، الظروف التي شهدتها فترته الرئاسية قائلا: "تجاونا ظروفاً
صعبة من هنا كانت دعوتي دائما إلى حوار مستدام، يكون وحده الكفيل بحل
المعضلات انطلاقا من حقيقة ثابتة أن ما يجمعنا أكثر مما يباعد بيننا
ولم يكن التباعد إلا نتيجة تاثيرات خارجية،
ووحدتنا الوطنية تحتل الأولوية وتفرض علينا عدم التدخل في شؤون
الجوار بل توجب الانسحاب من كل ما من شانه ان يفرق
صفوفنا".
وتابع سليمان خطابه بالتأكيد على انجازات الجيش وقوى الأمن الداخلي في
مجال مكافحة الارهاب مشيرا إلى تمكنه "مع الحكومات المتعاقبة من
الوفاء بالتزاماتنا تجاه الدستور والقوانين اللبنانية فمولنا المحكمة
الدولية لتبيان الحقيقة في اغتيال الرئيس الحريري كذلك عمدنا إلى
استكمال تنفيذ ما قررته الحكومات السابقة، منها الوضع الشاذ والمؤلم
في طرابلس، وإقرار التعيينات الإدارية عبر الالية المتفق عليها، كما
تم إقرار سلسلة من التشكيلات القضائية".
وفي الشأن السوري قال سليمان: "تمكنا من
القيام بعلاقات دبلوماسية مع سوريا، وهذه الخطوة هي الترجمة السياسية
المنصوص عليها في الوثيقة الوطنية، لذلك علينا تعزيز العلاقات على
قاعدة المصالح المشتركة، وهذا يتطلب منا مراجعة الاتفاقات
المعقودة بين البلدين الشقيقين لتحديد المسؤوليات في شكل واضح تمتينا
للعلاقات الأخوية، مع الأمل في أن يتم التوصل إلى حل سياسي سريع
للأزمة السورية وأن تستعيد سوريا وحدتها".
وقد فشل البرلمان اللبناني في انتخاب خليفة للرئيس سليمان، بعد عدة
جلسات عقدها لهذه الغاية حتى الآن.