تونس (CNN)-- أعلن رئيس الحكومة التونسية المؤقت مهدي جمعة الأحد، أنّ مصالح الأمن في بلاده أحبطت "عملية إرهابية كانت تستهدف شخصيات سياسية ومنشآت اقتصادية وسياحية، وذلك في أعقاب اجتماع أمني ضم قادة الجيش ووزير الداخلية، تناول تفاصيل المخطط، والوضع الأمني في البلاد.
ووفقا لوكالة الأنباء التونسية فإنّ جمعة أثنى خلال الاجتماع على أجهزة الأمن التي "أثبتت جاهزيتها ونجاعتها في إحباط المخطط الخطير الذي يستهدف وحدة التونسيين" مضيفة أنه توعّد "أطرافا لم يسمها - تقف وراء هذا المخطط – بالملاحقة."
على صعيد متصل، كشف وزير الداخلية لطفي بن جدو أنّ فرقا خاصة من الجيش والحرس الوطنيين ألقت القبض على مجموعة "إرهابي" بمدنين تسللت من ليبيا وتم حجز متفجرات وأحزمة ناسفة وألغام أرضية.
وقال الوزير في ندوة صحفية بثكنة العوينة إن وحدات من الجيش والحرس الوطنيين تمكنت من احباط "العملية الخطيرة" مشيرا إلى أنّ العناصر التي تم القبض عليها تحمل الجنسية التونسية، مؤكدا على أن العملية مازالت متواصلة وتم التعرف الى المخططين.
ووفقا لمعلومات من مصادر مقربة من وزارة الداخلية التونسية فإنّ عملية الاعتقال جرت فجر الأحد في أقصى جنوب تونس، على الحدود مع ليبيا، وأنها شملت ثلاثة أشخاص كان بحوزتهم متفجرات.
وكان المهاجمون ينوون استهداف منشآت "صناعية مهمة، وسياحية بصفة متزامنة تعقبها عمليات اغتيال لعدد من الشخصيات السياسية" وفقا لوزير الداخلية.
وقال جمعة أثناء الاجتماع الذي حضره أيضا وزير الخارجية ووزير الدولة المكلف بالأمن، إنّ إحباط العملية "جنّب تونس الفوضى."
ووفقا للناطق باسم الداخلية التونسية فإنه جرى اعتقال 16 شخصا على علاقة بهذا المخطط، وأن عمليات الاعتقال مازالت مستمرة.