القاهرة، مصر (CNN)—كذبت اللجنة العليا للانتخابات بمصر الثلاثاء، مقطع فيديو يزعم قيام أحد العاملين بلجنة انتخابية بتزوير بطاقات الانتخاب لصالح المرشح الرئاسي الأول، عبدالفتاح السيسي، والذي أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقل التلفزيون المصري على لسان المستشار عبد العزيز سالمان، الأمين العام للجنة العليا للانتخابات، قوله: "إن اللجنة رصدت فيديو يعرض لقطات مصورة لقيام أحد الأشخاص بتسويد بطاقات الرأي لصالح المرشح الأول.. تبين أن الفيديو الذى عرضه عدد من المواقع غير صحيح."
وأضاف سلمان بحسب البيان: "اللجنة قامت بفحص تلك اللقطات وتبين أن بطاقة الاقتراع المستخدمة في هذه اللقطات ليست هي بطاقات الرأي المعتمدة من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية، لافتا أن حجم الورقة يختلف تماما عن الحجم المعتمد فضلا عن عدم وجود العلامة المميزة الخاصة بكل ورقة غير قابلة للتزوير، أو التقليد في أعلى الورقة وعند فصل الورقة من الدفتر تنقسم إلى نصفين نصف في الورقة ونصف يبقى في الدفتر، مؤكدا على أن القلم المستخدم في المقطع "قلم رصاص."
وتعليقاً على ما ورد في الفيديو، قالت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز "ابن خلدون"، الذي يقوم مراقبون منه بمتابعة الانتخابات الرئاسية، في تصريحات لـCNN بالعربية، إن "أغلب الظن أن هذا المقطع المصور قامت جماعة الإخوان بفبركته، في إطار حملة ترويج الأكاذيب، التي يروجونها منذ بداية الانتخابات."
كما اعتبرت زيادة أن "الإخوان لا يجيدون إلا لعبتين.. العنف والترويع من ناحية، ونشر الأكاذيب من ناحية "، ولكنها استطردت بقولها إن "المصريين أصبحوا أكثر ذكاءً وفطنة."
ورداً على سؤال حول الأسباب التي دفعتها إلى اتهام جماعة الإخوان بالوقوف وراء "فبركة" الفيديو، قالت: "لقد تلقينا تحذيرات قبل أيام من الانتخابات، ومن عدة جهات رسمية وغير رسمية وحقوقية، بأن الإخوان يعتزمون نشر مجموعة فيديوهات مزورة، لتخريب الانتخابات."
كما أشارت إلى أن هناك سبب آخر يتمثل في قيام أجهزة الأمن المصرية بالقبض على مجموعات من "عناصر الإخوان"، في عدة محافظات، وبحوزتهم أوراق تشبه بطاقات التصويت، وملابس عسكرية، وتمت مصادرة بحوزتهم، ومن المرجح أن بعض هذه العناصر تمكن من الإفلات وتصوير هذا الفيديو.
ويشار على أن موقع CNN بالعربية لا يمكنه التأكد بشكل مستقل من المعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.