واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أكدت مصادر لـCNN أن السودانية، مريم يحيى إبراهيم، الموجودة في السجن بعد صدور حكم إعدام بحقها بتهمتي "الردة" و"الزنا" قد أنجبت طفلة في الزنزانة، ولكن بغياب زوجها الذي لم تسمح له السلطات بحضور الولادة.
وبذلك بات برفقة إبراهيم طفلة جديدة، إلى جانب طفلها الأول الذي لا يزيد عمره عن 20 شهرا، وقد اضطرت إلى إدخاله السجن معها بعد صدور الحكم بحقها، علما أن محاميها تقدم بطلب لاستئناف القضية قبل أيام، ومن المتوقع أن تفصل المحكمة بالطلب الأسبوع المقبل.
وكانت قضية مريم إبراهيم قد جذبت اهتماما دوليا، بعد صدور الحكم عليها بالإعدام بذريعة اعتناق المسيحية والارتداد عن الإسلام، كما قضت بجلدها بسبب "الزنا" باعتبار بطلان زواجها من مسيحي، في حين أكدت مريم أنها تلقت تربية مسيحية بعد انفصال والدها المسلم عن والدتها، وأنها لم تعتنق الإسلام يوما.
وقبل أيان تقدم نواب في الكونغرس الأمريكي بمشروع قانون يمنع رفع العقوبات عن الخرطوم قبل اعترافها بحرية الأديان، في حين تلقت الخارجية الأمريكية رسالة من نائبين طلبا منح إبراهيم اللجوء في الولايات المتحدة.
وقدمت لجنة في الكونغرس الأمريكي مكونة من أعضاء من الحزبين مشروع قرار يطلب من الحكومة الأمريكية تشجيع الحكومة السودانية على احترام حرية الاعتقاد والدين قبل تطبيع العلاقات معها ورفع العقوبات الاقتصادية عنها، وقال النائب ماركو روبيو معلقا: "أشعر بالقرف والغضب بسبب الحكم غير الإنساني الصادر بحق السيدة إبراهيم لمجرد أنها رفضت التراجع عن الديانة المسيحية."