تونس(CNN)-- أعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان رسمي أنّ منزل وزير الداخلية لطفي بن جدّو بمسقط رأسه بمدينة القصرين تعرض إلى هجوم مسلّح عند منتصف ليلة الثلاثاء-الأربعاء.
وأضافت في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية إنّ من "مجموعة من العناصر الإرهابية" هاجمت منزل بن جدو وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة أعوان أمن وجرح عون آخر.
وعلمت CNN بالعربية أنّ اثنين من القتلى من محافظة القصرين واثنين من محافظة القيروان المجاورة، وأضاف شهود عيان أنّ الهجوم تم تنفيذه بواسطة مجموعتين، قامت إحداهما بإشعال الشماريخ قرب مخفر أمني يقع قرب منزل الوزير، فيما قامت المجموعة الثانية بفتح نيرانها من داخل سيارة نقل بضائع رباعية الدفع على الحراس.
وقال شاهد إنّ المجموعتين لاذتا بالفرار رغم محاولات السكان القبض على عناصرهما.
ويحظى وزير الداخلية لطفي بن جدو، بشعبية واضحة في مدينة القصرين، التي تعد مسقط رأسه، وعمل فيها قاضيا عدة سنوات قبل تعيينه وزيرا للداخلية في أعقاب اغتيال الزعيم اليساري شكري بالعيد في فبراير/شباط 2013.
وانتقل بن جدو للإقامة في العاصمة، فيما مازالت أسرته المكونة من عقيلته وأطفاله تقيم في نفس منزله بحي الزهور بمدينة القصرين، وهو الحيّ الذي سقط فيه عدة قتلى بالرصاص أثناء الانتفاضة على الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
وقبل أيام أعلن بن جدو أنّ قوات الأمن أحبطت عمليات "إرهابية" استعراضية كانت تستهدف عدة مؤسسات وشخصيات في البلاد، قائلا إنّ عملية تعقب المخططين مازالت مستمرة.