دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- بدأ العاهل المغربي محمد السادس زيارة رسمية إلى تونس، هي الأولى له منذ أن أطاحت الثورة في تونس، بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في مستهل الثورات العربية التي عرفت بالربيع العربي.
وجرى للعاهل المغربي استقبال حافل، في مطار قرطاج الدولي، حيث استقبله الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوفي وأعضاء الحكومة التونسية.
ويصطحب العاهل المغربي في زيارته ولي عهده الأمير مولاي رشيد، ووفداً يضم كبار مستشاريه، الطيب الفاسي الفهري، وفؤاد عالي الهمة، وياسر الزنكاني، وعبد اللطيف المنوني، بحسب ما أوردت وكالة المغرب العربي الرسمية.
ويرافق الملك في زيارته 12 وزيراً من أعضاء الحكومة المغربية بينهم وزراء، الداخلية محمد حصاد، والشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية ، والاقتصاد والمالية، والتربية الوطنية والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والتجهيز والنقل واللوجيستيك ، والصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، والصحة، والسياحة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة.
كما يضم الوفد أيضا المسؤولين الاقتصاديين في القطاعين العام والخاص، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وقد عقد الملك والرئيس التونسي اجتماعا في قصر قرطاج بعد مراسم الاستقبال، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية التونسية.
وبحسب وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربية، تعد تونس، الزبون رقم 35 للمغرب، والمزود رقم 31 بحجم المبادلات الاقتصادية الثنائية، وعبر الوزير كمال بن ناصر خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي التونسي، الخميس، عن آسفه لكون المبادلات الاقتصادية الثنائية تبقى دون مستوى الطموحات المشتركة والإمكانات الهائلة التي يزخر بها البلدان.
وعبر عن عزم البلدين على تطوير مجالات التعاون، في إطار شراكة قوية ومستدامة، كفيلة بتحقيق مزيد من النمو والحد من البطالة وخصوصا بطالة الشباب، والاستجابة للمطالب الاجتماعية المتزايدة.
ونقلت الوكالة المغربية عن العلمي تأكيده "أن الوقت قد حان لاغتنام فرصة زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى تونس من أجل الارتقاء بالتعاون الاقتصادي الثنائي، إلى مستوى نوعي أفضل، عبر إعطاء دينامية عملية ومتجددة على المدى الطويل، لمسار التعاون المشترك على أساس شراكة حقيقية تعود بالنفع على شعبي البلدين."