طرابلس، ليبيا (CNN)- تجددت الاشتباكات العنيفة في مدينة بنغازي الليبية بين وحدات تابعة للجيش الليبي، ومليشيات متشددة، بعد هجوم شنته الأخيرة على قاعدة للقوات الخاصة في المدينة الساحلية الواقعة شرقي ليبيا، في وقت مبكر من فجر الاثنين.
وتدور الاشتباكات المسلحة بين عناصر "أنصار الشريعة"، والكتيبة "21 صاعقة"، في مناطق محاذية لبنغازي منذ الثانية من فجر الاثنين، وذكرت مصادر طبية أن الاشتباكات أسفرت، حتى اللحظة، عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل، وأكثر من 40 جريحاً.
وقال العقيد محمد حجازي، المتحدث الرسمي باسم "الجيش الوطني الليبي" - القوات التابعة للواء المتقاعد، خليفة حفتر، في حديث لقناة "ليبيا الأحرار"، إن مليشيات "أنصار الشريعة" هاجمت قاعدة عسكرية للقوات الخاصة في المنطقة.
وبينما أكد حجازي أن قوات الجيش تمكنت من "دحر عناصر أنصار الشريعة والمليشيات المتحالفة معها"، وفك الحصار عن "كتيبة 21 صاعقة"، فقد قال ناشطون وأهالي لـCNN إن "الأجواء تبدو مشحونة، رغم الهدوء الحذر"، لكنهم توقعوا استمرار المواجهات العسكرية.
وتدور المواجهات المسلحة وسط مخاوف المدنيين من توسع رقعتها، لتشمل مناطق أخرى في المدينة، التي كانت مهد الثورة الليبية، التي أطاحت بالعقيد الراحل، معمر القذافي.
ويشار إلى أن الإدارة الأمريكية تتهم "أنصار الشريعة" بالوقوف وراء الهجوم على قنصليتها في بغداد مما أسفر عن مقتل 3 أمريكيين بينهم السفير.
وفي تطور لافت مساء الاثنين، دعت وزارة الخارجية التونسية كافة الرعايا التونسيين إلى مغادرة مدينة بنغازي، إثر تدهور الأوضاع الأمنية بها"، كما حثت أبناء الجالية التونسية على "توخي أقصى درجات الحيطة والحذر، وذلك تجنبا لأي طارئ في هذا الظرف الدقيق."
وجدد بيان الخارجية التونسية، من جهة أخرى، دعوة جميع التونسيين إلى عدم السفر إلى ليبيا، إلا في حال الضرورة القصوى، كما طلب منهم الامتناع عن السفر إلى مدينة بنغازي، بحسب ما نقلت وكالة تونس – أفريقيا للأنباء.