القاهرة، مصر (CNN)- تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، مساء الثلاثاء، عن اسم الفائز بالاستحقاق الرئاسي، الذي جرى أواخر مايو/ أيار الماضي، بعد أن أظهرت النتائج الأولية تقدم كاسح لوزير الدفاع السابق، عبدالفتاح السيسي، على منافسه حمدين صباحي.
وتعقد لجنة الانتخابات مؤتمراً صحفياً في السابعة مساءً، بتوقيت العاصمة المصرية القاهرة، للإعلان عن النتائج الرسمية لأول انتخابات رئاسية بعد "عزل" الرئيس السابق، محمد مرسي، والتي تأتي ضمن استحقاقات خطة "خارطة الطريق"، التي أعلنتها السلطة الانتقالية.
وفور انتهاء عمليات التصويت في الانتخابات، التي جرت خلال أيام 26 و27 و28 مايو/ أيار الماضي، أظهرت النتائج الأولية حصول السيسي على ما نسبته 93.3 في المائة، بينما حصل صباحي على حوالي 3 في المائة، فيما بلغت نسبة الأصوات الباطلة نحو 3.7 في المائة.
وقبل يوم من الموعد المحدد لإعلان النتائج الرسمية، أعلنت لجنة الانتخابات أنها رفضت طعناً تقدم به زعيم "التيار الشعبي"، شكك فيه في الأرقام الأولية لنسبة الإقبال والنتائج، رغم عدم إعلانها رسمياً بعد، وذكرت اللجنة أنها قبلت طعن صباحي "شكلاً"، ورفضته "موضوعاً."
وبينما أقر صباحي، في وقت سابق الخميس، بخسارته في الانتخابات الرئاسية، فقد أشار إلى وجود ما وصفها بـ"مخالفات" شابت الإجراءات، كما سبق له الاعتراض على قرار لجنة الانتخابات بتمديد التصويت ليوم ثالث، وهو القرار الذي قوبل أيضاً باعتراض من جانب السيسي.
ووسط حالة الترقب التي يشهدها الشارع المصري للإعلان رسمياً عن اسم المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية، أعلنت وزارة الداخلية عن البدء في تنفيذ خطة لتأمين الاحتفالات المتوقعة من جانب مؤيدي وزير الدفاع السابق، في مختلف الميادين وبكافة المحافظات.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان تلقته CNN بالعربية الثلاثاء، أن الوزير محمد إبراهيم عقد اجتماعاً موسعاً مع قيادات الوزارة، خلال الساعات الماضية، لمناقشة خطة تأمين الاحتفالات، كما شددت الوزارة على "مواجهة أي محاولة لإفساد الاحتفالات، بكل قوة وحسم."
وتتضمن الخطة نشر قوات إضافية لتأمين المنشآت الحيوية والمباني الحكومية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، بالإضافة إلى نشر وحدات من فرق مكافحة المتفجرات لتمشيط مختلف الميادين الرئيسية بالمحافظات، وفق ما أورد التلفزيون الرسمي نقلاً عن مصادر أمنية.
كما تتضمن خطة وزارة الداخلية لتأمين الاحتفالات بإعلان اسم رئيس مصر الجديد، إغلاق ميدان التحرير أمام حركة السيارات، اعتباراً من ظهر الثلاثاء، على أن يتم السماح بدخول المواطنين سيراً على الأقدام، من خلال بوابات إلكترونية تم نشرها على جميع المداخل المؤدية للميدان.