عمان، الأردن (CNN) -- أنهت هيئة الدفاع مرافعاتها في قضيتي مايعرف بالاصلاح والتحدي والالفية، الاحد، التي يمثل فيها منظر التيار السلفي الجهادي في اوروبا محمود عمر عثمان الملقب بأبوقتادة ، ضمن اعادة محاكمته أمام محكمة أمن الدولة الاردنية ، بعد تسليمه للسلطات الاردنية من بريطانيا في شهر يوليو/تموز 2013 .
وقدم وكيلا أبوقتادة، المحاميان غازي الذنيبات وحسين مبيضين ، مرافعات نهائية خطية لهيئة المحكمة المدنية ، برئاسة القاضي احمد القطارنة ، ملتمسان فيها إعلان براءة أبوقتادة .
وأجلت المحكمة الجلسة في القضيتين إلى 26 يونيو/حزيران الجاري للتدقيق في المرافعات، فيما أكد المحامي الذنيبات لموقع CNN بالعربية، إن هيئة الدفاع لن تطلب التأجيل وأن القضية الان هي في عهدة المحكمة انتظارا للحكم .
في الاثناء، عرض الذنيبات في مرافعته تطورات قضية أبوقتادة منذ بداياتها أمام المحاكم البريطانية وحتى صدور الاحكام الغيابية بحقه، وكذلك صدور اتفاقية تعاون قانوني بين الاردن وبريطانيا في 2 يوليو/تموز الماضي، والتي اعقبها تسليم أبوقتادة في 7 يوليو/تموز 2013.
والتمس الذنيبات من المحكمة الأخذ بنصوص الاتفاقية المصادق عليها، معتبرا أن إفادة المتهم السابق في قضية الاصلاح والتحدي عبد الناصر الخمايسة " كاذبة" وان المحكمة بنت القضية عليها .
وكان الخمايسة قد افاد بأنه كان على اتصال دائم مع ابوقتادة عبر وسيط يدعى محمد صوان، وانه كان يبارك خلال اتصالاته اواخر التسعينات " عمليات اعضاء التنظيم المفترض" التي أفضت الى محاكمات قضيتي الاصلاح والتحدي والالفية ووجهت خلالها تهم بالتخطيط والمؤامرة للقيام بأعمال ارهابية لعدد من الاردنيين، من بينهم أبوقتادة غيابيا حيث كان يتواجد على الاراضي البريطانية .
وشدد الدفاع في مرافعاته على ان الادلة التي قدمت خلال الجلسات، لاتكفي للادانة واصفا اياها " بالمتهالكة" ، بما فيها الادلة المتعلقة بأفادات المتهمين الاخرين ومنشورات بين منهجين" لابوقتادة .
وفي هذا السياق قال الذنيبات ،إن الطعن بتلك المنشورات التي اجيزت من دائرة المطبوعات والنشر انذاك يعني أن " اننا نقول ان الحكومة الاردنية تساعد على الارهاب.
ويواجه ابوقتادة تهما متعلقة بما اصطلحت المحكمة على تسميته بالارهاب ومباركة اعمال ارهابية، وهو مانفاه في بدايات الجلسات التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي..
وحكم على “أبو قتادة” غيابيا في وقت سابق بالإعدام في الأردن عام 1999، بتهمة التآمر لتنفيذ" هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان"، لكن تم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة.
وفي عام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عاماً، للتخطيط لتنفيذ ماقيل انه هجمات إرهابية ضد سياح في أثناء احتفالات الألفية في الأردن.
لكن اعادة المحاكمة تضمنت الغاء الاحكام السابقة .