أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اجتمع الرئيسان الفلسطيني والإسرائيلي في الفاتيكان بعد تلقي دعوة من البابا فرانسيس، الأحد، لتكون المرة الأولى التي يستقبل فيها الفاتيكان رئيسي دولتين في حالة نزاع.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطاب له خلال الاجتماع، بقوله: " يا رب السماوات أدعو بأن تتحقق العدالة في فلسطين اليهود والمسيحيين الذين يرغبون بحياة مليئة بالسلام والاستقرار"، منهياً خطابه بكلمة "شالوم" والتي تعني "السلام" بالعبرية.
وقال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز في خطابه: "من دون السلام لن نكتمل، ولا زلنا نحاول تحقيق هذه المهمة الإنسانية"، وأضاف: "حتى ولو بدا لنا السلام بعيداً يجب علينا أن نستمر بالاقتراب منه."
وبعد عدة خطابات قام الرئيسان بتبادل التحية بقبل على الخدود، وعملا مع البابا على زرع شجرة زيتون في حديقة الفاتيكان.
وقال مراسل CNN في القدس، بن ويديمان إن الفاتيكان ورغم إعلانها بأن هذا الاجتماع ليس مبنياً على أسس سياسية إلا أن اختيار الجانب الإسرائيلي لكلماته كانت سياسية إذ لم يذكر الرئيس الإسرائيلي مرة في خطابه كلمة "فلسطين".
وأشار محللون سياسيون إلى أن نتائج هذا الاجتماع قد تكون طويلة الأمد، وأنه بمثابة بداية لدخول البابا بأدوار دبلوماسية، المهتم بشكل كبير في السياسة، وقارنوه بغيره ممن استلم المنصب البابوي، والذين لم يخرجوا عن أدوارهم ليتدخلوا بالسياسة.
وتأتي خطوة البابا بعد محاولات لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري الاستمرار بالمفاوضات بين الجانبين، بعد زيارات عدة.