القاهرة، مصر (CNN)- مع انتهاء ثاني استحقاقات "خريطة المستقبل" في مصر، بانتخاب وزير الدفاع السابق، المشير عبدالفتاح السيسي، رئيساً للجمهورية، بدأت القوى السياسية تحشد جهودها لثالث وآخر تلك الاستحقاقات، والذي يتمثل في الانتخابات البرلمانية.
وظهرت في الآونة الأخيرة عدة تحالفات، استعداداً للانتخابات المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الجاري، يقودها عدد من الشخصيات التي ظهرت على الساحة السياسية خلال السنوات الأخيرة لنظام الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وخلال الفترة الانتقالية، التي تلت "عزل" الرئيس الأسبق، محمد مرسي.
أبرز هذه الشخصيات المرشح الرئاسي في انتخابات 2012، وآخر رئيس للوزراء في نظام مبارك، الفريق أحمد شفيق، الذي انتقل للإقامة في دولة الإمارات منذ خسارته السباق إلى القصر الجمهوري، وكذلك المرشح الرئاسي الآخر، عمرو موسى، رئيس لجنة الـ50، التي تولت إعداد دستور مصر الجديد.
ودعا شفيق، في بيان صدر عن حزب "الحركة الوطنية المصرية"، الذي يترأسه، حصلت CNN بالعربية على نسخة منه الثلاثاء، كل الأحزاب والقوى السياسية المدنية، إلى تكوين ائتلاف فيما بينها، بهدف التنسيق في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وأضاف أن ذلك التحالف "يضمن تمثيل القوى والأحزاب والشخصيات الوطنية، في ظل وجود مجلس للنواب، يعبر عن الإرادة الشعبية، ويحقق الأهداف التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفي مقدمتها إعادة بناء الدولة المصرية الحديثة، وتحقيق أماني الشعب المصري وطموحاته."
وبينما اعتبر شفيق أن "التحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الراهنة، تستوجب من المصريين جميعاً، إعلاء المصلحة العليا للبلاد فوق كل اعتبار أحمد شفيق"، فقد حذر مما وصفها بـ"محاولات الاستقطاب والفرقة، التي يقوم بها البعض، لضرب فكرة التحالف وإثارة الخلافات، التي لن تفيد سوى الجماعات المعادية للدولة المصرية."
إلى ذلك، نفى حزب "النور" السلفي، على لسان عضو مجلسه الرئاسي، أشرف ثابت، تقارير أوردتها بعض وسائل الإعلام مؤخراً، بشأن اتجاه الحزب للتحالف مع مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق، اللواء مراد موافي، في الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكداً أنه لم يدل بأي تصريحات بهذا الشأن.
في الغضون، قال المنسق العام لـ"جبهة مصر بلدي"، اللواء أحمد جمال الدين، إنه لا يوجد ما يسمى بـ"تحالف عمرو موسى"، لخوض الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن "اللقاءات التي عقدت كانت مجرد مناقشات، لوضع معايير وقواعد لتكوين ائتلاف يضم عدداً من القوى السياسية، للاصطفاف خلف الدولة الوطنية."
وأضاف وزير الداخلية السابق، في تصريحات أوردها موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "السعي إلي تكوين ائتلاف بين القوى السياسية الوطنية، يُعد أمراً مشروعاً"، لافتاً إلى أن "ما يحدث من توافق أو اختلاف، إنما هو أمر ديمقراطي، يدل على المناخ الصحي، الذى تعيشه البلاد حالياً أحمد جمال الدين"، بحسب قوله.