العراق.. أمريكا ترسل فريقاُ أمنياً ومشاورات مع إيران وقصف رتل لـ"داعش"

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
العراق.. أمريكا ترسل فريقاُ أمنياً ومشاورات مع إيران وقصف رتل لـ"داعش"
عراقيون يحاولون المرور عبر نقطة تفتيش أقامها مسلحو "داعش" خارج مدينة الموصلCredit: KARIM SAHIB/AFP/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- كشف البيت الأبيض عن إرسال الجيش الأمريكي عدد من عناصر القتالية إلى العراق، في الوقت الذي أجرت فيه الولايات المتحدة مشاورات مع إيران بشأن الوضع في العراق، بينما ذكر الجيش العراقي أن طائراته قصفت رتلاً يضم العشرات من المسلحين المتشددين في شمال البلاد.

وقال البيت الأبيض في إخطار للكونغرس إنه تم إرسال نحو 275 من أفراد الجيش الأمريكي إلى بغداد وعدة مدن عراقية أخرى، بهدف المساعدة في تأمين العاملين في مقر السفارة الأمريكية ببغداد، وفي المقار القنصلية للولايات المتحدة في كل من البصرة وإربيل، بالإضافة إلى مساعدة موظفي الخارجية الأمريكية في الأردن.

وبينما أشار بيان صدر عن الناطق الصحفي باسم البيت الأبيض إلى أن هذه العناصر تم إرسالها إلى العراق بموافقة الحكومة العراقية، فقد لفت إلى أن السفارة الأمريكية في بغداد مازالت تعمل بشكل اعتيادي، كما أن غالبية موظفي السفارة سيبقون على رأس عملهم، مع تعزيز إجراءات الحماية بالسفارة لضمان سلامة موظفيها.

من جانب آخر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، في مقابلة مع شبكة CNN مساء الاثنين، إن الولايات المتحدة عقدت اجتماعاً "مقتضباً جداً" مع إيران، لمناقشة الوضع في العراق، وكيفية التصدي لتهديدات جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروفة باسم "داعش"، التي يسيطر مقاتلوها على عدة مناطق في شمال العراق.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن الاجتماع عقد على هامش المحادثات التي تستضيفها العاصمة النمساوية فيينا، بين إيران ومجموعة (5+1) لمناقشة الملف النووي للجمهورية الإسلامية، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

وكان مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية قد أشار إلى أنه في الوقت الذي يمكن لواشنطن الدخول في مباحثات مع الإيرانيين حول الوضع في العراق، فإن تلك المباحثات المحتملة لن تتطرق إلى أي تنسيق عسكري، أو أي قرارات استراتيجية تتعلق بمستقبل العراق.

وأشار المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن المحادثات قد تقتصر فقط على طبيعة التهديدات التي يشكلها مسلحو "داعش" على دول المنطقة، بما فيها إيران، والحاجة إلى دعم الحكومة العراقية، وتجنب اندلاع مزيد من أعمال العنف الطائفية في العراق.

في الغضون، أكد مسؤولون أمريكيون أن خيارات الرئيس باراك أوباما، بشأن أي تدخل محتمل في العراق، تشمل إطلاق عمليات استطلاع جوية، واحتمال تنفيذ ضربات جوية، في حالة إذا ما دعت الحاجة إليها، وعلى ضوء النتائج التي قد تسفر عنها العمليات الاستخباراتية.

إلى ذلك، أعلن التلفزيون العراقي الرسمي مساء الاثنين، أن طائرات تابعة للجيش العراقي قصفت رتلاً من الآليات التابعة لجماعة "داعش"، على الطريق بين الموصل وباجي، في شمال العراق، ولفت إلى أنه تم تدمير نحو 15 آلية، كان على متنها العشرات من المسلحين.