دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- قال رئيس لجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، إن لجنته تحقق في آلاف الصور لأشخاص زعم أنهم قتلوا في المرافق العسكرية الحكومية بعد التجويع والتعذيب.
وأكد رئيس اللجنة، باولو بينيرو في أحدث تقرير قدمه لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن الصراع في سوريا وصل إلى "نقطة تحول تهدد المنطقة بأسرها". بحسب ما نقل عنه الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وأشار إلى أن اللجنة جمعت "أكثر من
3000 مقابلة وروايات مفصلة، تشير إلى عدد هائل من جرائم حرب والجرائم
ضد الإنسانية.
وقال بينيرو إن العنف في سوريا تصاعدت حدته لى مستوى غير مسبوق
و "يعيش السوريون في عالم أصبحت فيه قرارات عادية حول حياتهم مثل
الذهاب إلى المسجد للصلاة، أو إلى سوق لشراء الطعام، أو إرسال أطفالهم
إلى المدرسة، قرارات حول الحياة والموت. إنهم يعيشون هكذا على مدى
السنوات الثلاث الماضية".
وذكرت اللجنه أن الحكومة السورية لم تسمح لها بإجراء تحقيقات
داخل سوريا، وأكد بينيرو على أهمية أن تكون المساءلة جزءا من أي تسوية
مستقبلية، إذا كان لها أن تؤدي إلى سلام دائم.
وقال "على سبيل المثال، لقد قطعنا
مسافات تاريخية في السعي لتحقيق العدالة في يوغوسلافيا السابقة وفي
سيراليون ورواندا، ولكن لقد تعثر المجتمع الدولي عندما تم التماس
العدالة لحماية الشعب السوري".
وأشار إلى أن "الغالبية من السكان في سوريا هم ضحايا النزاع
الحالي. ويحق لهم الحصول على العدالة بالرغم من كل ما عانوا
منه".
وأنشئت اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا من قبل مجلس
حقوق الإنسان في اغسطس/ آب 2011، للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة
للقانون الدولي في سوريا منذ آذار/ مارس 2011.