بغداد، العراق(CNN) -- وصل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى بغداد، الاثنين، في حين تعصف بالعراق أخطر أزمة منذ الانسحاب الأمريكي عام 2011، حيث تقتنص مليشيات "داعش" مدينة تلو الأخرى، خلال زحفها نحو العاصمة.
ومن المقرر أن يجري كيري مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وقادة عدد من الطوائف السياسية.
وبدأ كيري جولة بالمنطقة هيمنت عليها الأزمة العراقية، استهلها بالقاهرة حيث أجرى مباحثات مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، ودعا بمؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، العراقيين إلى تجاوز الانقسامات الطائفية مؤكدا أن بلاده ليست مسؤولة عن الأزمة التي يشهدها العراق جرا هجوم داعش.
كما أكد، خلال مؤتمر صحفي بعمان، مع وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة، على أهمية تضافر جهود جميع الأطراف ذات العلاقة والمجتمع الدولي لمواجهة التطورات التي يمر بها العراق والتي تهدد أمن المنطقة بأسرها.
وتدرس إدارة واشنطن عددا من الخيارات للتعامل مع الوضع المتأزم بالعراق على خلفية سيطرة "داعش" على بلدات ومدن بالدولة التي انسحب منها الجيش الأمريكي أواخر 2011، واستبعدت إرسال قوات للعراق، بالتأكيد على أن حل الأزمة ليس عسكريا بل سياسيا، بتشكيل حكومة شاملة تمثل كافة الأطياف.
والأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض عن إرسال 300 مستشار عسكري لتقديم المشورة للقوات العراقية لوقف تقدم "داعش."
والأحد، أكد المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، معارضة بلاده، الحليف الأقوى لحكومة نوري المالكي، ذات الأغلبية الشيعية، لأي تدخل أمريكي في العراق.
وتزامن وصول وزير الخارجية الأمريكي مع أنباء عن سيطرة "داعش" عن قاعدة جوية في طريبيل قرب الحدود مع الأردن، مساء الأحد.