بيروت، لبنان (CNN)- هز انفجار هائل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في وقت متأخر من مساء الاثنين، قالت مصادر رسمية إنه ناجم عن "هجوم انتحاري"، وسط أنباء أولية عن سقوط قتيل واحد على الأقل، هو منفذ الهجوم، إضافة إلى جرح ما لا يقل عن 19 آخرين.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام "وطنية" أن الانفجار، الذي نجم عن هجوم انتحاري باستخدام سيارة مفخخة من نوع "مرسيدس 180"، استهدف حاجزاً للجيش في منطقة "الطيونة"، عند المدخل الشمالي للضاحية الجنوبية، التي تُعد معقلاً لـ"حزب الله" الشيعي.
وأشارت الوكالة إلى أن قوة الانفجار قذفت جثة "الإرهابي" على حائط في الطابق الرابع من بناية تقع في مكان الانفجار، حيث وجدت بقع من الدماء، وتناثرت أشلاؤه في مكان التفجير، ولفتت إلى أن القوى الأمنية قامت على الفور بفرض طوق أمني في موقع الانفجار.
وأكدت فضائية "المنار"، التابعة لحزب الله، نقلاً عن مصادر أمنية ارتفاع حصيلة الجرحى الذين سقطوا نتيجة الانفجار، إلى 19 جريحاً، ونقلت عن أحد الجرحى قوله إن الانتحاري "المزعوم" كان يتحدث بلهجة سورية، وهو في العقد الثالث من عمره.
وبثت الفضائية صوراً مباشرة من موقع الانفجار، الذي وقع قرب مقهى "أبوعساف" الشهير، الذي يقصده عشرات اللبنانيين لمشاهدة مباريات كأس العالم، أظهرت تجمعات من المواطنين، في الوقت الذي نقلت فيه مناشدة الجيش للأهالي الابتعاد عن مكان التفجير.
وفي وقت لاحق من مساء الاثنين، ذكرت الوكالة الرسمية أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، أمر بتكليف الأجهزة المعنية مباشرة التحقيقات في التفجير الذي وقع في منطقة "الطيونة"، والذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه على الفور.