طرابلس، ليبيا (CNN) -- بعد قليل من نشرها أسماء ثلاثة جنود ليبيين قتلوا في مدينة بنغازي على صفحتها بموقع "فيسبوك"، تمت تصفية الناشطة الليبية، سلوى بوقعيقيص حيث أطلق مجهولون الرصاص عليها في منزلها في المدينة التي كانت مهد انتفاضة أطاحت بحقبة العقيد، معمر القذافي.
وتعتبر بوقعيقيص من أبرز المدافعات عن حقوق المرأة والإنسان في ليبيا، وهي محامية وشغلت منصب نائب رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، وكانت من بين الأوائل من شاركوا في انتفاضة فبراير/شباط 2011 ضد نظام القذافي. وتزامن اغتيالها مع إجراء الانتخابات العامة في البلاد.
ودانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الخميس، اغتيال الناشطة مشيرة إلى أن سلسلة الاعتداءات ضد المدنيين تتواصل في مدينة بنغازي، داعية إلى إجراء تحقيق شامل في القضية .
كما شجبت منظمة العفو الدولية "أمنسي" اغتيال الناشطة، وقالت نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة الحقوقية، حسيبة حاج صحراوي: "سلبت حادثة مقتل سلوى بوقعيقيص بشكل صادم وقاسٍ المجتمع المدني الليبي شخصية تُعد من أكثر رموزه شجاعة واحتراما.ولكنها مع الأسف ليست أولى الناشطين الذين تطالهم يد العنف السياسي الذي ابتُليت البلاد به منذ الانتفاضة وما أعقبها من تبعات." -- حسيبة حاج صحراوي
وتابعت: .يتعين على السلطات الليبية بذل كل ما بوسعها بغية ضمان التحقيق بشكل كامل ومستقل ومحايد في مقتل سلوى بوقعيقيص، ومحاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن الحادثة – وهما أمران أخفقت الحكومة بامتياز في القيام بهما في عمليات قتل مشابهة وقعت في الماضي."
واغتيلت بوقعيقيص، التي عرفت بنشاطها في مجال المساواة بين الجنسين ومشاركة المرأة في الحياة السياسية، برصاصة في الرأس، في منزلها الخميس، في حين نقلت وسائل إعلام ليبية إلى تعرضها للطعن في أماكن متفرقة بالجسد، وفقدان زوجها، عصام الغرياني، وسط مخاوف من اختطافه بواسطة المهاجمين من قتلوا زوجته.