المصريون يترقبون "خميس الغضب".. ما الذي سيحدث في ذكرى "عزل" مرسي؟

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
المصريون يترقبون "خميس الغضب".. ما الذي سيحدث في ذكرى "عزل" مرسي؟
Credit: MOHAMED ELSHAHED/AFP/Getty Images

القاهرة، مصر (CNN)- مع قرب حلول الذكرى الأولى لـ"عزل" الرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي، بدأ قياديون في جماعة "الإخوان المسلمين" في حشد أنصارهم لمواصلة احتجاجاتهم ضد السلطة القائمة، التي يصفونها بـ"الانقلابية"، والتي أعلنت الجماعة "تنظيماً إرهابياً."

ففي بيان أصدره الاثنين، ما يُعرف بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، دعا أنصاره إلى "يوم غضب عارم"، في الثالث من يوليو/ تموز المقبل، ذكرى قيام الجيش بـ"عزل" مرسي، على خلفية احتجاجات شعبية حاشدة نادت برحيله، انطلقت في مثل هذا اليوم من العام الماضي، 30 يونيو/ حزيران 2013.

وسعى التحالف المؤيد لمرسي، في بيانه الذي حمل عنوان "انتفاضة 3 يوليو"، وحصلت عليه CNN بالعربية، إلى الربط بين حلول شهر رمضان، وحلول ذكرى "عزل" مرسي، وكذلك الحملات الأمنية لنزع ملصقات تحث على "الصلاة على النبي"، انتشرت على عدد من السيارات مؤخراً.

واعتبر البيان أن الملايين ممن وصفهم بـ"المحبين للرسول الأعظم"، الذين يتوافدون على المساجد في أيام وليالي شهر رمضان، "أسقطوا دعوات مجاذيب الانقلاب، الداعين صراحة إلى علمنة مصر، الرافضين لهويتها العربية والإسلامية، تحت حماية ودعم العسكر"، معتبراً أن "رمضان شهر ثورة ونصر."

كما أشار إلى أن "حراك الملايين المتواصل والمتميز، واصطف معها في جبهة الثورة ضد الانقلاب، حشود جديدة ممن خدعوا في 30 يونيو (حزيران 2013).. يبشر بيوم غضب عارم في 3 يوليو، يضع بداية النهاية للانقلاب، ويعجل بسقوط ممثله العاطفي الفاشل الفاشي، أو يمهد لأيام غضب ناجزة، تؤهل لمرحلة الحسم."

وتابع تحالف "الشرعية"، في بيانه الذي تضمن تحديد "أماكن الحشد" لما أسماها "انتفاضة 3 يوليو"، أن "الشعب الثائر هو صاحب القرار، ونحن خلفه مستعدون لكافة السيناريوهات"، داعياً إلى الاستفادة من "تراكم الخبرات الثورية، لنصنع المفاجآت"، وكذلك إلى التجاوب مع متا وصفها بـ"كل المبادرات الثورية الإيجابية."

وأضاف: "ليكن انطلاقنا في انتفاضة 3 يوليو.. فالأرض للثوار، ولن نتأخر عن دعوات الحشد المركزي، والتظاهر أمام منازل قضاة القمع، ومجرمي الانقلاب، وأوكار التعذيب"، وتضمن البيان أسماء رئيس نادي القضاة أحمد الزند، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، والدفاع صدقي صبحي.

وجاء في البيان: "لنبدأ عصراً من القاهرة، عاصمة الثورة، من 35 مسجداً، من ذات المساجد، التي انطلقنا منها في 28 يناير (كانون الثاني) 2011، باتجاه ميادين التحرير، وسيكون قرار الدخول للقيادة الميدانية للأرض وفق المعطيات، ولتتأخر الحرائر قليلاً، لتكون ضمن الموجات التالية.

وبالنسبة لخطة التحرك في المحافظات الأخرى، ذكر بيان تحالف "دعم الشرعية"، المنبثق عن جماعة "الإخوان"، وتقوده شخصيات موالية لمرسي: "يتواكب مع هذا، التحرك باتجاه ميادين التحرير في كافة المحافظات، لمن لم يتمكن من دخول القاهرة، عاصمة الثورة."

وبينما خاطب تحالف "دعم الشرعية" أنصاره بقوله: "أعلنوا غضبتكم لله بقوة، وليكن أول شهيد دافع لبركان غضب لا يتوقف، دون تفريط في سلميتكم المبدعة"، فقد شدد، في نفس الوقت، على أن "الدفاع عن النفس حق شرعي."

وتوعد التحالف من وصفهم بـ"البلطجية"، قائلاً إنهم "محظور التجول عليهم هذا اليوم"، كما قال إنه "على أبناء مصر، من الشرطة والجيش، كف الأذى عن الثوار في أيام الله المباركة، وليخافوا الله الذي إليه مرجعهم"، بحسب ما جاء في البيان.