دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)- أكدت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الاثنين، أن وحدة من الجيش الإسرائيلي عثرت على جثث الشبان الثلاثة المخطوفين منذ 12 يونيو/ حزيران الجاري، في إحدى المناطق القريبة من مدينة "الخليل"، شمال الضفة الغربية.
ونقلت القناتين الثانية والعاشرة، وكذلك الإذاعة الإسرائيلية، عن مصادر عسكرية قولها إنه تم العثور على جثث الشبان الثلاثة، في حقل مفتوح بمنطقة "حلحول" شمال مدينة الخليل، وذكرت أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية سيعقد جلسة طارئة الليلة.
وبحسب التقارير، فقد تعرض الشبان الثلاثة، وهم إيال يفراح (19 عاماً)، وغلعاد شاعر (16 عاماً)، ونفتالي فرنكل (16 عاماً)، للاختطاف قبل أكثر من أسبوعين، في منطقة "غوش عتسيون"، واتهمت السلطات الإسرائيلية حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالوقوف وراء اختطافهم.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلن جهاز الأمن العام "الشاباك" أن ناشطين من حركة حماس في مدينة الخليل، هما عامر أبو عيشة (33 عاماً) ومروان القواسمة (29 عاماً)، قاما بعملية اختطاف الشبان الثلاثة، مشيراً إلى أنهما كانا في الماضي مسجونين في أحد السجون الإسرائيلية.
ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى أنه تم إبلاغ عائلات الشبان الثلاثة بالعثور على جثثهم، وأشارت إلى أنه "يبدو من التحقيق الأولي أن الثلاثة قُتلوا بعيد اختطافهم الإذاعة الإسرائيلية"، وذكرت أن أحدهم تمكن من الاتصال هاتفياً بالشرطة، من داخل السيارة التي استخدمها الخاطفان المزعومان.
وقالت إنه في أعقاب الإعلان عن العثور على جثث المخطوفين، أعلن رئيس الكنيست، يولي إيلدشتاين، رفع الجلسة، وقام بسحب مشروعات القوانين الحكومية، التي كان من المقرر التصويت عليها مساء الاثنين، وأعرب رئيس الكنيست عن تعاطفه مع عائلات الشبان الثلاثة.
كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء الأمني المصغر، لمناقشة "الإجراءات الواجب اتخاذها في أعقاب هذا الاعتداء الإرهابي"، بحسب ما نقلت الإذاعة العبرية.
وأشارت إلى أن وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، قرر إلغاء الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الثلاثاء، إلى العاصمة التشيكية براغ، وأنه سيعود إلى البلاد الليلة، للمشاركة في المشاورات الوزارية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله إن حركة حماس "سوف تدفع الثمن" لاختطاف وقتل الشبان الإسرائيليين الثلاثة، حتى "ترقد أرواح الشبان الثلاثة في سلام."
في الغضون، أكد شهود عيان لـCNN أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير منزل أحد المشتبهين بعملية الاختطاف، مروان القواسمة.