بغداد، العراق (CNN) -- سقط ثلاثة قتلى ليل الثلاثاء وما لا يقل عن تسعة جرحى في مدينة كربلاء العراقية التي تحتل مكانة مقدسة لدى الشيعة، وذلك بمواجهات اندلعت بين عناصر الأمن وبين أتباع المرجع الديني محمود الحسني الصرخي، بعدما حاولت قوة أمنية اقتحام مقرة في المدينة.
وقال مسؤولون عراقيون إن قوات الأمن دخلت المقر الخاص بالصرخي في المدينة واصطدمت بأنصاره ليل الثلاثاء، ما أدى إلى سقوط الخسائر البشرية، إلى جانب إحراق عربة هامفي تابعة للقوات الأمنية العراقية.
وكان أنصار الصرخي قد تحركوا عام 2006 عبر مهاجمة القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة جنوب البلاد، وذلك بعد حلقة عبر التلفزيون الإيراني حملت انتقادات للصرخي، وقام المهاجمون آنذاك برمي الحجارة على القنصلية وإضرام النار فيه.
واستبعدت مصادر عراقية أن يكون للأحداث في كربلاء صلة بالتطورات الأمنية في العراق والمعارك الدائرة بين الجيش وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" الذي أعلن مؤخرا قيام "خلافة إسلامية" في المناطق الخاضعة لسيطرته، رغم أن الصرخي كان قد أعلن مؤخرا رفضه لفتوى المرجع الشيعي، علي السيستاني، حول وجوب قتال المسلحين.
من جانبه، ذكر الموقع الإعلامي الخاص بالصرخي أن مداهمة مقره في كربلاء جاءت "نتيجة لمواقفه الوطنية" مضيفا أن قوات الجيش قام بـ"استفزاز" الموجودين في المقر، كما داهموا مسجد وحسينية تابعة له مضيفا: "هذه التصرفات المليشياوية نتيجة لمواقف المرجعية العليا بكربلاء المتمثلة بالسيد الصرخي الحسني الرافضة للتقسيم والطائفية التي قتلت أبناء الشعب العراقي.. وموقفهم هذا دليل فشلهم وعدم صمودهم تجاه المواقف الوطنية التي تكشف عمالتهم للدول الاخرى التي لا تريد غير الشر والدمار للعراق والعراقيين."
وأشار موقع الصرخي الحسني إلى أن "جموعا غفيرة" من أنصاره "تدفقت من كافة مناطق كربلاء للذود عن حرمة ومقام المرجعية العليا" كما لفت إلى وجود تحركات في مناطق أخرى، بينها البصرة.