بغداد، العراق (CNN) -- نفت السلطات العراقية صحة التقارير الإعلامية التي كانت قد أشارت إلى انسحاب قوات الجيش من المنطقة الحدودية مع السعودية، لكنه ألمحت إلى وجود عناصر غادرت مواقعها بعد تقاضي رشوة، وذلك في تطور يأتي بعد ساعات على إجراء اتصال هاتفي بين العاهل السعودي والرئيس الأمريكي تناول التطورات بالعراق بضوء تقدم تنظيم "داعش".
ونقل التلفزيون العراقي عن الفريق قاسم عطا، المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية، تأكيده الخميس عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن انسحاب قوات الحدود العراقية من الحدود مع السعودية.
وقال عطا في مؤتمره الصحافي اليومي: "بعض وسائل الاعلام الكاذبة تناقلت خبرا مفاده انسحاب قوات حرس الحدود المنتشرة على الشريط الحدودي مع السعودية" وأضاف: "لا صحة لهذا الخبر، والقوات العراقية موجودة على طول الشريط الحدودي بين العراق والسعودية، باستثناء بعض الأشخاص الذين يتقاضون الرشى لينسحبوا".
وكانت البيت الأبيض قد وزع الخميس نص محادثة هاتفية بين الرئيس باراك أوباما والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز جرى خلالها مناقشة الأوضاع في العراق و"التهديدات التي يفرضها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على استقرار العراق وكامل المنطقة."
وبحسب البيان الأمريكي فقد شدد الزعيمان على أهمية السير بسرعة باتجاه تشكيل حكومة جديدة "قادرة على توحيد الأطياف العراقية المتنوعة" كما وجه أوباما الشكر للعاهل السعودي على تقديمه مبلغ 500 مليون دولار لمساعدة النازحين من الشعب العراقي، وتوافقا على مواصلة المشاورات حول التطورات الإقليمية.