بغداد، العراق (CNN)- أكدت مصادر عراقية لـCNN الخميس، اختفاء خمس مسيحيات، بينهن راهبتين من أحد ملاجئ الأيتام في محافظة "نينوى" بشمال العراق، في الوقت الذي تم فيه إطلاق سراح 32 سائقاً تركياً، وتجدد المخاوف بشأن تعرض نحو 46 ممرضة هندية للاختطاف بالدولة العربية المضطربة.
وقال محافظ نينوى وشهود عيان إن الراهبتين، اللتين يُعتقد أنهما كانتا قيد الإقامة الجبرية من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، المعروف باسم "داعش"، إضافة إلى ثلاث يتيمات، تم الإبلاغ عن اختفائهن من دار الأيتام التابعة لمطرانية السريان الأرثوذكس بوسط مدينة "الموصل" الخميس.
وقال المحافظ اثيل النجيفي لـCNN إن مسلحين، يُعتقد أنهم من تنظيم "داعش"، قاموا بمنع الراهبتين من مغادرة الكنيسة، في وقت سابق من يونيو/ حزيران الماضي، وكشف عن هوية الراهبتين، وهما "الأخت حنا"، و"الأخت عطور"، وتديران ملجأً للأيتام داخل مقر المطرانية.
وذكر شهود عيان من سكان منطقة "الخزرج" بالموصل، أنهم لم يتمكنوا من الاتصال بهما عبر هواتفهما المحمولة منذ الثلاثاء الماضي، مما دفعهم إلى الدخول لمقر الملجأ، إلا أنهم لم يعثروا على أي أثر للراهبتين، وكذلك ثلاث يتيمات كن يعشن داخل الملجأ.
وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إن 32 سائقاً تركياً، يُعتقد أنهم كانوا محتجزين كرهائن لدى مسلحي "داعش"، منذ 10 يونيو/ حزيران الماضي، قد تم إطلاق سراحهم، وأكدت مصادر لـCNN أن السائقين وصلوا بالفعل إلى تركيا في وقت لاحق من مساء الخميس.
ومازال هناك أكثر من 40 من العاملين في القنصلية التركية مفقودين في العراق، وتقول وزارة الخارجية إنها تواصل بذل أقصى ما بوسعها للعمل على ضمان عودة موظفيها إلى بلدهم بسلام.
في الغضون، ذكرت وزارة الشؤون الخارجية في الهند أن نحو 46 ممرضة هندية تم نقلهن خارج المستشفى التي كانوا يعملون بها في "تكريت"، وقال المتحدث باسم الوزارة، سيد أكبر الدين، إن مسلحين، يُعتقد أنهم من جماعة "داعش"، اقتادوا الممرضات إلى جهة غير معلومة.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الممرضات تعرضن للاختطاف، أجاب المتحدث بقوله: "في مناطق الصراع، ليس هنالك أي إرادة حرة"، وعن المكان الذي تم نقل الممرضات إليه، قال: "حسب ما فهمنا أنهن وافقن على نقلهن لأسباب تتعلق بسلامتهن"، مؤكداً "أنهن جميعاً بسلام."
وأشارت تقارير إلى أن عدداً من الممرضات تمكن من إجراء اتصالات هاتفية بذويهن، في وقت سابق السبت، أعربن خلالها على شعورهن بالخوف بسبب أعمال العنف والتفجيرات التي وقعت بالقرب من مكان إقامتهن، وطالبن بإجلائهن من تكريت في أسرع وقت.