مصادمات عنيفة في "الأقصى" بأول جمعة من رمضان والآلاف يشيعون أبوخضير

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
تصاعد التوتر بعد اختطاف الشاب الفلسطيني، محمد أبوخضير، ثم العثور على جثته في إحدى الغابات قرب القدس، بعد قليل من اكشاف جثث الشبان الإسرائيليين.
THOMAS COEX/AFP/Getty Images
12/12تصاعد التوتر بعد اختطاف الشاب الفلسطيني، محمد أبوخضير، ثم العثور على جثته في إحدى الغابات قرب القدس، بعد قليل من اكشاف جثث الشبان الإسرائيليين.

مشاهد من اشتباكات الجمعة بالقدس.

القدس (CNN)- اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وآلاف الفلسطينيين في عدد من مدن الضفة الغربية الجمعة، وسط أنباء عن قيام الجيش الإسرائيلي باقتحام "المسجد الأقصى"، وبأعداد كبيرة، أثناء أداء صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن "قوات كبيرة ومعززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود الاحتلال" اقتحمت المسجد الأقصى وشرعت على الفور بإطلاق القنابل الصوتية الحارقة، وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين داخل المسجد.

وأضافت "وفا" أن القوات الإسرائيلية، التي اقتحمت المسجد الأقصى من جهتي "باب المغاربة" والبوابة الجنوبية، شنت حملات ملاحقة عدد من المصلين في باحات المسجد، بزعم قيام المصلين برشق الجنود بالحجارة.

وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الأقصى، وفي شوارع البلدة القديمة، بعدما منعهم الجنود الإسرائيليين من الدخول إلى باحات المسجد.

كما شهدت بوابات "السلسلة" و"حطة" و"الأسباط"، اشتباكات بالأيدي بين جنود إسرائيليين ومئات المصلين، الذين كانوا يحاولون الدخول إلى المسجد الأقصى، وامتدت المواجهات إلى معظم حارات وأحياء وزقاق البلدة القديمة، مع انتهاء صلاة الجمعة.

وكذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في محيط مسجد "رأس العامود"، جنوب الأقصى، أصيب خلالها عدد من الفلسطينيين بإصابات مباشرة بالرصاص المطاطي، تم نقلهم إلى عدد من المستشفيات للعلاج، فيما لم ترد تقارير فورية عن أي اعتقالات.

وفي حي "شعفاط"، شمالي القدس، أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في مسجد الحي الكبير، وانتظموا عقبها باعتصامٍ حاشد، انتظاراً لوصول جثمان الصبي محمد حسين أبوخضير، البالغ من العمر 16 عاماً، من مستشفى "هداسا عين كارم"، لتشييعه إلى مثواه الأخير.
وبينما حمّلت أسرة أبوخضير السلطات الإسرائيلية مسؤولية مقتل ابنها على يد من وصفتهم بـ"متطرفين"، قال وزير الأمن الداخلي بالحكومة الإسرائيلية، يتسحاق أهارنوفيتش، إنه "ليس من المعروف بعد ما إذا كانت الجريمة.. قد ارتكبت على خلفية جنائية، أم قومية متطرفة."

إلى ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، معارضته للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في قطاع غزة، داعياً إلى "توجيه الضربات إلى هذه الحركة وقيادتها"، وقال إن "أي فر ينتمي إليها يُعتبر هدفاً مشروعاً."