دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية من أن شح الدعم العسكري والسياسات الدولية "الخاطئة" لا يهدد حلب فحسب، بل المشرق العربي.
وقال الناطق باسم الائتلاف المعارضي، لؤي صافي، السبت، على خلفية التقدم العسكري لقوات النظام داخل المناطق المحيطة بحلب استعدادا لاقتحامها، وبالتزامن مع سيطرة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" – داعش - على مناطق البوكمال ودير الزور، يبدو، أنه "ثمة تكامل واضح بين الجيش النظامي وحليفه داعش، اللذان يسعيان بتوقيت زمني واحد للسيطرة على المناطق المحررة دون حدوث أدنى اشتباك بين الطرفين."
وأعتبر صافي أن "الضعف العسكري الذي يعاني منه الثوار في المدن السورية أدى إلى عدم جدية المجتمع الدولي ومنظومة أصدقاء سوريا وتخاذلهم في دعم الثورة على الصعيد العملي، حيث أنّ الولايات المتحدة الأمريكية حتى الآن، ما زالت تمنع وصول الأسلحة المتطورة للحر من أجل التصدي لإرهاب الأسد والتنظيمات المتطرفة التي شرعت بالتنسيق معه بالتمدد داخل المدن المتمردة على استبداد النظام."
وتابع: "الوضع العسكري حرج للغاية، وتطويق حلب أصبح واقعا، لكن حتى لو سيطر الأسد على حلب أو غيرها، فإنّ ذلك لن يحل المشكلة في المنطقة. فالمعضلة ليست بالسيطرة على الأرض ولكن بإنهاء جذور الصراع السياسي والعسكري المتفاقم".
ويذكر أن الرئيس الاميركي، باراك اوباما, طلب من الكونغرس، في وقت سابق من الشهر الجاري، الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار من أجل "تدريب وتجهيز" المعارضة المسلحة المعتدلة في سوريا.
ويتوسع "داعش" في المنطقة الشرقية من سوريا وذلك بالتزامن مع سيطرته على مناطق شمال وشرق العراق تحاذي الحدود السورية، وإعلانه الخلافة في مناطق سيطرته.