القاهرة، مصر (CNN) -- دافع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، عن القرارات الأخيرة بزيادة أسعار الوقود، قائلا إنها كانت ضرورية منعا لـ"غرق البلاد في الديون" مضيفا أنه "لا يبحث عن شعبية" في حين انقسمت الآراء السياسية بين الأحزاب المصرية، وسط "غليان" في الشارع على حد وصف تقارير إعلامية شبه رسمية.
ونقلت "بوابة الأهرام" الرسمية عن السيسي قوله إن القرارات الأخيرة التي صدرت بزيادة أسعار الوقود "كان لابد منها لمواجهه الديون التي تعاني منها البلاد" مضيفا: "هذه القرارات شئنا أم أبينا كان لابد من اتخاذها سواء تمت الآن أو بعد ذلك فالأفضل لنا المواجهة بدلا من ترك البلاد تغرق لو تأخرنا أكثر من هذا."
وأضاف السيسي، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف، إنه "لا يبحث عن شعبية زائفة أو شعبية تتآكل وليس لها أساس في الواقع" مضيفا: "مصر والمنطقة في حالة حرب"، داعيا رؤساء التحرير إلى النظر لما يحدث في البلاد المجاورة وعدم فصل مصر عن ذلك، وتابع بالقول: "لو تأخرت قرارات زيادة الأسعار لغرقت البلاد في ديون قدرها أكثر من 3 تريليونات جنيه."
وتحت عنوان "غليان في الشارع بعد رفع أسعار الوقود" رصدت "بوابة الأهرام" تباين ردود فعل المواطنين حول ارتفاع أسعار البنزين والغاز، وسط اعتراضات من الكثير ممن قابلتهم البوابة على الإجراء وما قد يترتب عليه لاحقا من زيادة في الكثير من السلع الأخرى.
وعلى الصعيد السياسي، ورفض نبيل زكي المتحدث باسم حزب "التجمع" القرار، موضحا أن ارتفاع أسعار البنزين "لا يتفق مع مصالح الطبقات الفقيرة والمتوسطة لأن المواطن الفقير والمتوسط يعاني بالفعل من ارتفاع أسعار السلع الغذائية ولا يتحمل زيادة في أسعار الغاز والكهرباء."
وأضاف زكي أن ما تفعله الحكومة الآن "يصب في خانة محاباة رجال الأعمال على مستوى حساب الفقراء ومحدودي الدخل" كما حذر الحزب الاشتراكي المصري الرئيس والحكومة من تبعات القرارات المتتابعة لرفع الدعم، خاصة دعم الطاقة بكل صورها، واصفا إياها بأنها "قرارات جائزة".
أما محمد أنور السادات، رئيس حزب "الإصلاح والتنمية" فقال إنه كان "لا بد للحكومة أن تبدأ باتخاذ قرارات حاسمة في مسألة التعامل مع دعم أسعار الوقود" مضيفا: "هذه القرارات رغم صعوبتها وبعض ردود افعالها السلبية من جانب التجار واستغلالهم لها و لكنها دواء لهذا المرض ولابد منه."