الدوحة، قطر (CNN) -- أعلنت قطر أنها كلفت سفيرها لدى الإمارات بالاستفسار عن مصير اثنين من مواطنيها، بعدما تبلغت عائلتيهما باحتجازهما في منفذ حدودي يربط السعودية بالإمارات، وذلك بعد أيام على نشر تقارير صحفية في وسائل إعلام إماراتية شبه رسمية حول توقيف "عناصر استخباراتية قطرية."
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصدر بالخارجية لم تكشف اسمه قوله إن الدوحة "كلفت سفير دولة قطر لدى دولة الإمارات العربية المتحدة بالاتصال مع السلطات المعنية هناك للاستفسار عن مصير المواطنَين القطريين حمد علي الحمادي و يوسف عبدالصمد الملا."
وذكر المصدر أن الخطوة جاءت بعدما "تقدمت عائلتاهما بالشكوى لاحتجازهما بمركز الحدود الإماراتي 'الغويفات" في يوم الجمعة الموافق 27 يونيو/حزيران 2014 " وأوضح المصدر أن دولة قطر "لم تبلغ رسميا بما حدث للمواطنَين من قبل دولة الإمارات."
وكانت صحف قطرية قد نشرت قبل أيام تقارير حول وجود "موقوفين قطريين في الإمارات"، ونشرت صحيفة "الخليج" الإماراتية شبه الحكومية الأربعاء، نقلا عن مصدر إماراتي قوله إن تلك الإشارة تتعلق بـ"تتعلق بإلقاء القبض على عناصر استخباراتية قطرية تعمل على أرض دولة الإمارات، ويتم التحقيق معها حالياً."
وأشار المصدر للصحيفة: "بعد انكشاف هذا التورط يبدو أن الجانب القطري ومن خلال صحيفة "العرب" القطرية أراد أن يقوم بضربة استباقية لمسلسل من التدخلات القطرية في شؤون الجيران، كما يؤكد هذا التصرف الانطباع العام الذي بات يترسخ يوماً بعد يوم بأن قطر غير صادقة في تأكيداتها تعهد إبعاد جماعة الإخوان المسلمين، أو صدقية التزاماتها نحو آلية تنفيذ اتفاق الرياض."
يشار إلى أن الإمارات – إلى جانب السعودية والبحرين - كانت قد سحبت سفيرها من قطر، على خلفية اتهام الدوحة بدعم نشاطات جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة، وكذلك احتجاجا على سياستها الإعلامية، وسبق للإمارات أن حاكمت على أراضيها خلايا قالت إنها على صلة بجماعة الإخوان.