دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتصدى أجهزة مكافحة الإرهاب الأمريكية بشراسة لـ"الدولة الإسلامية في العراق والشام" – داعش – في المواقع الاجتماعية، التي تعتبرها المليشيات المتشددة منبرا إعلاميا لنشر أخر تطورات عملياته العسكرية وتقدمه الميداني.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جين ساكي، في رد على سؤال بشأن خطط واشنطن للتصدي لنشاط "داعش" في الإنترنت التي قد ينظر إليها باعتبارها أداة لنشر الإرهاب، إن "مركز الاتصالات الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب، التابع للوزارة، تحديدا يعمل عن كثب مع جهات حكومية أخرى، لمجابهة لأبواق الدعائية للمليشيا المتشددة على المواقع الاجتماعية.
وأوضحت ساكي إن المركز، الذي تم انشاؤه قبل عدة سنوات، يتصدى للخطاب المتشدد، باللغة العربية على فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، بجانب المواقع الاجتماعية الأخرى بالشبكة العنكبوتية.
واستخدم "داعش" المواقع الاجتماعية لتجنيد كوادر جديدة للانضمام إلى صفوفه، ونشر مقاطع فيديو لعملياته العسكرية وعمليات إعدام مناهضيه أو إعدامات جماعية لعناصر أمنية ، كما في اعقاب اجتياحه المباغت لمدن عراقية وسيطرته عليها على نحو سريع وسط انهيار قوات الأمن العراقية الشهر الماضي.
وينشر التنظيم في تغريداته على تويتر تفاصيل موسعة بشأن أنشطته، بما فيها عدد التفجيرات، والعمليات الانتحارية، والاغتيالات التي قام بها، بالإضافة إلى المعابر والمدن التي يسيطر عليها.
ويتخوف الغرب وأمريكا من عودة عدد من مواطنيها من انضموا للقتال تحت لواء "داعش" في العراق وسوريا، وشن هجمات داخل أراضيها.