(CNN)-- شغلت حركة حماس وسائل الإعلام ليل السبت، بعدما أعلنت في بيان بأنها ستستهدف تل أبيب بالصواريخ، متحدية منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية "القبة الحديدية".
فبعد أن بثت على قناة "الأقصى" بيانا لكتائب عزالدين القسام الجناح العسكري للحركة، توعدت فيه بقصف تل أبيب، دعت وسائل الإعلام إلى التصوير، وحذرت المدنيين في المنطقة المستهدفة. لتنقل عدة قنوات إطلاق الصواريخ في بث مباشر على الهواء.
ولم يتضح بعد تأثير الصواريخ التي أطلق عليها اسم "جعبري 80" تيمناً بأحد قادة حماس الذي قتل في وقت سابق.
سقط صاروخان في الضفة الغربية أحدهما قرب قرية أرطاس في بيت لحم، والآخر بالقرب من مستوطنة إسرائيلية في ذات المنطقة دون أن تتسبب بأضرار، وقد سمعت صفارات الإنذار في مدنية القدس، وسمع صوت إطلاق ثمانية صواريخ اعتراضية على الأقل من منظومة القبة الحديدية.
ويبدو أن لغة الحرب باتت عصية على الترجمة، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون السبت عن تحقيق "إنجازات" وتدمير "أهداف محددة" في الغارات التي شنتها بلاده ضد أهداف لحركة حماس في قطاع غزة. ولكن على الأرض في غزة، تحدث مصادر لـ CNN، ليس عن أهداف عسكرية، ولكن عن مستشفيات أصبحت على حافة الهاوية، أطفال مصابون أو ميتون، وغارات تدمر البنية التحتية لشبكة المياه.
الناطق باسم حركة حماس، أسامة حمدان قال إنه "لا أحد يتحدث عن المدنيين الفلسطينيين، عندما تروى القصة، لا أحد مستعد لسماعها.. ولكن عندما يتعلق الأمر بإسرائيل فإن الجميع يهتم للأمر ويتحدثون عنه."
عدد القتلى في غزة وصل إلى 135 حسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، وأكثر من 950 شخصاً أصيبوا بجروح خلال الغارات الإسرائيلية.
وقد دعا مجلس الأمن الدولي السبت، إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار بين الطرفين المتقاتلين، بحسب ما أورد في بيان أصدره الأعضاء الدائمون الـ 15 في المجلس.
وتتمثل مهمة إسرائيل في منع حركة حماس من إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ولكن شيئا من هذا لم يتحقق، فقد أطلق على الأراضي الإسرائيلية 36 صاروخا قبل أن تغيب شمس يوم السبت، وقد تم اعتراض اثنين منها بواسطة منظومة الدفاع "القبة الحديدية" فيما سقط 32 منها على الأرض.