طرابلس، ليبيا (CNN) -- تشهد العاصمة الليبية طرابلس منذ ليل السبت معارك شرسة تهدف للسيطرة على مطار المدينة الدولي، وتسمع أصوات المواجهات في مختلف أحيائها، وقد أعلنت ما تعرف بـ"غرفة عمليات ثوار ليبيا" أن وحدات تابعة لها قد اقتحمت بالفعل المطار الخاضع منذ عام 2011 لسيطرة كتائب من مدينة الزنتان.
وأكد شهود عيان من منطقة مجاورة للمطار أن العربات المسلحة كانت تجول في الموقع طوال الليل قبل أن تندلع الاشتباكات مع الفجر، وقالت غرفة عمليات ثوار ليبيا التي تضم العديد من الفصائل الإسلامية، في بيان عبر صفحتها بموقع فيسبوك: "كتائب الثوار قد دخلت مطار العاصمة الدولي."
يشار إلى أن الفصائل العسكرية الموجودة في طرابلس تحاول منذ سنوات انتزاع المطار من قبضة كتائب مدينة الزنتان، وسبق لمصادر صحفية محلية أن أشارت إلى أن تلك الفصائل كانت تحضر لتنفيذ ما أطلقت عليه اسم عملية "فجر ليبيا" للقضاء على ما تصفها بـ"العصابات الإجرامية" في أنحاء حيوية من العاصمة.
ووجهت "غرفة عمليات ثوار ليبيا" قبل ساعات تحذيرا إلى كل من يشارك في عملية "الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، جاء فيه: "نداء أخير إلى كل من انضم أو غرر به في عملية الندامة بقيادة المجرم المتقاعد حفتر.. نحن براءة من دمائكم انسحبوا وارجعوا الى بيوتكم وأهاليكم قبل فوات الأوان.. هذا المجرم عندما تحين ساعة الصفر للانقضاض عليكم سيهرب ويترككم تلاقون الموت.. هذا انذار أخير ولكم في كتائب الطاغية (معمر القذافي) خير عبره."
وتطرقت الغرفة التي تسيطر عليها تنظيمات معظمها من مدينة "مصراتة" إلى ما يتردد عن وجود صراع بين مصراتة والزنتان بالقول: "للأسف بعض المنافقين بيننا اليوم يصورون القتال بين أبناء قبيلة أو أخرى و أنه صراع على السلطة (بين) مصراته والزنتان.. والبعض الآخر يصوره قتال الإرهابيين أو الغلاة أو الإخوان أو غيرها من المسميات الفضفاضة مع جيش وطني من الأبرياء الأتقياء الأنقياء الخُلّص.. وكلّ ما سبقَ محضٌ افتراء وتضليل."
وهاجمت الغرفة بعض القيادات في الزنتان، محملة إياهم مسؤولية الأحداث، وأضافت: "من الخطأ أن نقول أن مدينة الزنتان هي مدينة للمجرمين البلطجية أعداء الدين والوطنية .. ومن غير الصواب أن تقول أنها مدينة المجاهدين الخُلّص التي لا نسمع عنها إلا خيراً. الصواب أن نقول كما قال ربنا جل وعلا: منهم الصالحون ومنهم دونَ ذلك" كما دعت الغرفة جميع عناصرها وعناصر قوات "درع ليبيا" في طرابلس وبنغازي إلى الاستنفار الفوري.