القدس (CNN) -- ظهر التباين بشكل واضح حول الأحداث في غزة الأحد، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، إن جيش بلاده حقق "إنجازات" بالمواجهة مع حركة حماس، مشيرا إلى تدمير ما وصفها بـ"الأهداف المهمة" عبر الضربات الجوية، بينما تحدثت مصادر ميدانية لـCNN في غزة عن جرحى تدفقوا إلى المستشفيات وأطفال أصيبوا بنوبات رعب، إلى جانب دمار لحق بمنشآت المياه.
وقال الناطق باسم حركة حماس، أسامة حمدان، في حديث لـCNN: "لا أحد يتحدث عن المدنيين الفلسطينيين، وعندما نتحدث نحن عن هذه القضية لا نجد من يستمع لنا. أما بالنسبة للإسرائيليين فالجميع مهتم بالقضية والكل يتحدث عنها."
ورغم أن إسرائيل لم تطلق بعد عملية عسكرية برية واسعة النطاق في غزة، إلا أن مصادر بالجيش الإسرائيلي قالت لـCNN إن وحدات من الجيش توغلت داخل قطاع غزة لنصف ساعة الأحد، وهاجمت مكامن لإطلاق الصواريخ.
وذكر المصدر لـCNN أن المجموعة المتوغلة تبادلت إطلاق النار مع مسلحين فلسطينيين، ما أدى إلى جرح أربعة من الجنود بشكل طفيف، مع تأكيد تنفيذ المهمة، في حين قال المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة "حماس" إن مجموعة خاصة من كتائب القسام اكتشفت عملية إبرار للبحرية الإسرائيلية شمال غزة واشتبكت معها وألحقت بها خسائر، وقد تمكن الطيران الإسرائيلي من تغطية انسحاب المجموعة.
من جانبه، قال أشرف القدري، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن عدد القتلى جراء المواجهات منذ مطلع الأسبوع ارتفع إلى 160، إلى جانب أكثر من 1100 جريح، وقد استهدفت إحدى الغارات منزل قائد شرطة غزة، تيسير البطش، وأسفرت عن مقتل 15 شخصا، في حين استهدفت غارة أخرى دارا للعجزة، ما أسفر عن مقتل سيدتين، في حين قال الجيش الإسرائيلي لـCNN إنه سينظر في هذه التقارير لمعرفة صحتها.
واستهدفت أربع غارات إسرائيلية مجمع قوى الأمن في غزة فجر الأحد، وطلبت إسرائيل من سكان شمال قطاع غزة إخلاء منازلهم "حفاظا على سلامتهم."