دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- هاجم أحمد فؤاد الثاني، النجل الوحيد للملك فاروق، آخر ملوك مصر، مسلسل "سرايا عابدين" الذي تدور أحداثه حول أحد أجداده، الخديوي إسماعيل، وزوجاته وما كان يدور في قصره، محذرا من أن للخديوي أحفاد لا يمكن لهم "ٌبول الإهانات والاتهامات المخلة بالشرف" دون أن يوضح الخطوات المرتقبة من قبلهم.
وقال أحمد فؤاد الثاني، في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك، إنه "تابع بكل أسف" المسلسل ظنا منه أنه "سيكون منصفا لتاريخ الخديوي اسماعيل" الذي وصفه بأنه "أحد أهم وأعظم حكام مصر في عصرها الحديث" مضيفا: "لكن للأسف، بدلا من إبراز الأعمال والإنجازات التي قام بها الخديوي، وهي معروفة للجميع، اهتم منتجو المسلسل بجانب لا وجود له إلا في خيالهم، ولا يمت للواقع بصلة."
وتابع أحمد فؤاد الثاني بالقول إن الجانب الذي ركز عليه المسلسل: "مهين لذكرى هذا الرجل الوطني" مشيرا إلى أن المسلسل مليء بما قال إنها "مغالطات تاريخية وجغرافية وخلط في الشخصيات وجهل شديد بتاريخ أفراد الأسرة والوطن" مضيفا أن المسلسل "كال الاتهامات للخديوي وبعض زوجاته بالقتل والتآمر والفساد وسوء الخلق" وقام بـ"تشويه صورة الجميع لا لشيء إلا لإنتاج عمل تجاري رخيص لا يهدف إلا للربح المادي على حساب سمعة من رحلوا."
ورأى أحمد فؤاد الثاني أن وضع عبارة "دراما مستوحاة من قصة حقيقية" لا يعفي أصحاب المسلسل من مسؤولية ما زعم أنها "إهانة مقصودة واتهامات كاذبة لشخصيات حقيقية رحلت عن عالمنا ولكن لها أحفاد وذرية لن تقبل الإهانات والاتهامات المخلة بالشرف ولن تسكت عنها" داعيا إلى التدخل لوقف المسلسل قائلا إنه "يمس سمعة مصر وتاريخها."
يشار إلى أن أحمد فؤاد الثاني هو الابن الوحيد للملك فاروق، وقد سبق لوالده أن تنازل له عن العرش بعد انتصار ثورة يوليو/تموز 1952 قبل أن يضطر لمغادرة البلاد برفقته بعد ذلك.
يذكر أن موقع CNN بالعربية كان قد تمكن الحصول على التصريح الأول من MBC، الشركة المنتجة، والتي كانت تفضل التحفظ وعدم الرد، وقال مازن حايك، المتحدث الرسمي باسم مجموعة MBC إن المسلسل "دراما اجتماعية بحتة" تدور أحداثه في أجواء افتراضية خيالية، لا تهدف بأي صورة إلى توثيق تاريخ الحقبة الخديوية.
ورد حايك على الانتقادات الموجهة للمسلسل بالقول: "ليس من المنطقي توجيه اتهامات غير موضوعية للمسلسل، مثل تشويه تاريخ أسرة محمد علي أو تشويه التاريخ المصري، فهل يمكن القول إن مسلسل Game of the thrones، يشوه التاريخ الأوروبي!"