دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – رفعت الحكومة الليبية المؤقتة تقديراتها لأعداد القتلى جراء المعارك المندلعة في مطار طرابلس الدولي منذ الأحد بين الميلشيات الليبية التي تتنازع السيطرة عليه إلى تسعة قتلى و25 جريحا، في حين دوت أصوات القصف وأصداء المعارك في العديد من أحياء المدينة.
وقد سمع دوي القصف الذي زرع حالة من الخوف والذعر بين المدنيين، خاصة من المناطق المجاورة للمطار والمأهولة بالسكان. وعلى إثر هذا التصعيد، توقفت جميع الرحلات من وإلى مطار طرابلس الدولي حتى 17 يوليو/تموز الجاري، بحسب ما أعلنته الخطوط الجوية الأفريقية التابعة للحكومة.
وقد أفاد طاقم CNN في طرابلس بسماع أصوات إطلاق النار والانفجارات التي استمرت طوال النهار. وارتفعت سحب الدخان سوداء فوق المطار جراء القتال المستمر.
وقد طالبت الحكومة المؤقتة في بيان لها من جميع الأطراف بالتزام "التهدئة." على الرغم من أنها فشلت بالسيطرة على أعمال العنف الأخيرة بسبب "ضعفها" من حيث العدة والعتاد مقارنة بالمليشيات المسلحة. وخاصة أن البعض من عناصر هذه الميلشيات يأخذون رواتبهم من الحكومة.
وتجري المواجهات للسيطرة على المطار الدولي بين كتائب الزنتان، التي سيطرت على المطار منذ 2011 من جهة، وبين ما يعرف بـ “غرفة عمليات ثوار ليبيا" التي أعلنت عبر صفحتها بموقع فيسبوك أنها " دخلت مطار العاصمة الدولي" من جهة أخرى.
يذكر أن الحكومة المؤقتة طالبت المجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين والمنشئات الحيوية. من جهته، حثّ هيو روبرتسون وزير المملكة المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط، جميع الأطراف على "إنهاء التصعيد العسكري والانخراط في الحوار الجدي." وكانت الولايات المتحدة قد أعربت في وقت سابق عن قلقها جراء أحداث العنف المتصاعدة، ودعت لحوار وطني يضم جميع الأطراف.