(CNN)-- ارتفع عدد القتلى في غزة جراء العملية العسكرية "الجرف الصامد" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ أسبوع، إلى 185 قتيلا، و 1385 جريحاً، بحسب منا أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين إلى أكثر مما شهده قطاع غزة في الحرب التي جرت في عام 2012 وفقا لإحصاءات CNN التي تشير إلى 163 قتيلا سقطوا في تلك الحرب، اعتمادا على احصاءات "وزارة الصحة" في غزة.
إلى ذلك دعت مصر إلى وقت إطلاق النار بين إسرائيل و"فصائل المقاومة الفلسطينية" في غزة، وطلبت من الطرفين أن يقدما ضمانات لالتزامهما بتطبيق الاتفاق، وتعهدت بأن تتابع تنفيذه .
وجاء في المبادرة التي نشرها موقع أخبار مصر أنه "استكمالاً للجهود المكثفة والاتصالات المستمرة التي تجريها مصر علي أعلي مستوى، على مدار الأسبوعين الماضيين مع مختلف الأطراف المعنية والإقليمية والدولية، وانطلاقا من مسئولياتها تجاه أشقائها الفلسطينيين، وحقنا لدمائهم والحيلولة دون تصاعد أعداد الشهداء والمصابين جراء الاعتداءات الإسرائيلية، فقد أطلقت مصر مبادرة اليوم تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وذلك في ظل اتصالات تجريها مصر مع الجانب الإسرائيلي، والقيادة الفلسطينية وسائر الفصائل الفلسطينية، بما يؤدي إلي وقف كافة الأعمال العدائية براً وبحراً وجواً، ووضع حد لنزيف الدم الفلسطيني وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة"
وأوضحت المبادرة أن مصر تؤمن بأن "نجاح هذه المبادرة ووقف كافة الأعمال العدائية سوف يسهم دون شك في تهيئة المناخ لاستئناف مفاوضات جادة، وفق إطار زمني محدد وعلي أساس المرجعيات والمبادئ الدولية المتفق عليها، وتقود إلى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهي الضمانة الوحيدة لإستدامة الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة."
ونصت المبادرة على أربعة بنود، وثلاثة خطوات تنفيذية، حيث تضمنت البنود
- أن تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائي على قطاع غزة برأ وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.
- تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائ من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.
- فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
- أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين.
وأما اسلوب تنفيذ المبادرة فقد نص على 3 خطوات هي كالآتي.
- تحددت سعت 06:00 يوم 15 /7/2014 (طبقاً للتوقيت العالمي) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة.
- يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية في القاهرة خلال 48 ساعة منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة طبقاً لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012.
- يلتزم الطرفان بعدم القيام بأى أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ومتابعة تنفيذها ومراجعة أي من الطرفين حال القيام بأي أعمال تعرقل استقرارها.
وكان رئيس حكومة حماس المقالة إسماعيل هنية، قال في كلمة متلفزة ليل الإثنين، إن حماس تتحرك للحيلولة دون "تحقيق الاحتلال لأهدافة " واتهم هنية إسرائيل بخرق الاتفاقات المبرمة برعاية مصرية للتهدئة بين الطرفين، وقال إن إسرائيل استمرت رغم الاتفاقات بالتضييق على الشعب الفلسطيني وحصاره وتجويعه، وأشار هنية إلى أن العمليات العسكرية للحركة تتزامن مع اتصالات سياسية مع عدة اطراف دولية، تقوم بهها عدة أطراف فلسطينية بينها المكتب السياسي للحركة برئاسة خالد مشعل.