عمان، الأردن (CNN) -- بدأت صباح الثلاثاء الأعمال التحضيرية لمؤتمر ما سمي بالقوى الوطني العراقية والعشائر السنية غير المنخرطة في العملية السياسية في العراق، في فندق الانتركوننتنال بالعاصمة الأردنية عمان، وسط تعتيم إعلامي قبيل انعقاده الرسمي المقرر الأربعاء، وذلك لإيجاد حلول سياسية توافقية بين تلك القوى للخروج من الأزمة التي يمر بها العراق، ورفضا لحكومة نوري المالكي.
وقال شيوخ عشائر مشاركون في المؤتمر لموقع CNN بالعربية خلال توافدهم إلى قاعة المؤتمر ، إن اللقاء يهدف إلى الخروج بموقف جامع .لإنقاذ العراق.من الأزمة الراهنة، وذلك وسط تشديدات أمنية لافتة ومنع وسائل الاعلام من الحضور.
وبين مشاركون أن المؤتمر عقد بطلب من القوى الوطنية العراقية و.رغبة واستجابة أردنية. رسمية، فيما لم تعرف أسماء أبرز الشخصيات المشاركة، إذ يتوقع أ، يصدر بيانا ختاميا.
من جانبه، قال وضاح مالك الصديد، أحد شيوخ عشائر شمر، في تصريحات صحفية مقتضبة إن المؤتمر تشارك فيه .العشائر الوطنية التي لم تنخرط في العملية السياسية في العراق ، مضيفا بالقول:" مؤتمرنا ليس لتكريس الطائفية وليس لتقسيم العراق ولكنه يقصي العشائر التي شاركت في الحكومة العراقية والتي تشكلت منها الصحوات والتي دعمت الاحتلال الأمريكي للعراق والتي شاركت بالعملية السياسية بالمجمل.
وأكد الصديد ، أن المشاركين سيعقدون ثلاثة اجتماعات تحضيرية الثلاثاء ، وأنها ستمتد إلى ساعات متأخرة من المساء، للتوافق على التصورات السياسية للخروج من أزمة العراق.
وأضاف: "المؤتمر يمثل الثوار والمقاومة ولاعلاقة له بداعش.، فيما بين أن المؤتمر لا تدعمه أية دول عربية او غير عربية ، باستثناء .الترحيب الأردني بعقده".
إلى ذلك، امتنعت الحكومة الأردنية من التعليق رسميا على المؤتمر ، فيما رجحت مصادر أن تنأى الحكومة عن التعليق لأسباب متعلقة باعتراض الحكومة العراقية على انعقاد المؤتمر.
لكن مصادر سياسية رفيعة في عمّان، أكدت لموقعنا أنه في حال تعذّر الوصول إلى حل سياسي في العراق، فإن المشاركين في المؤتمر سيبحثون .بلورة إقليم سني" في العراق.
ولن يشارك رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي حتى الآن في أعمال المؤتمر ، بحسب ما تناقلته تقارير إعلامية عراقية.
ومن بين المشاركين، الناطق الاعلامي باسم الجيش الاسلامي في العراق الدكتور أحمد الدباش، والنائب السابق عدنان الدليمي، وسط تأكيدات بأن غالبية المشاركين هم من هيئة علماء المسلمين في العراق، برئاسة الشيخ حارث الضاري، إضافة إلى مجاميع من القوى البعثية السابقة .