عمان، الأردن (CNN)-- نفى الناطق باسم هيئة العلماء المسلمين في العراق، بشار الفيضي، أن يكون مؤتمر "عمّان لدعم الثورة وإنقاذ العراق" المنعقد حاليا في العاصمة الأردنية، يهدف إلى التوافق على تأسيس إقليم سني في العراق أو تقسيم العراق تقسيما فيدراليا.
وبين الفيضي في تصريحات صحفية أدلى بها لوسائل إعلامية ظهر الأربعاء في فندق الانتركونتننتال الذي يحتضن المؤتمر، أنه تمهيدي لمؤثر موسع سيتم تحديد موعده لاحقا، لتشارك فيه كل قوى الثورة العراقية.
وقال الفيضي: "الثلاثاء عقدنا كان لقاء تحضيريا ح بمشاركة 150- 200 شخصية من المحافظات الثائرة وشخصيات لها وزنها في الداخل العراقي وناقشنا الأوضاع الحالية في العراق وسبل الخلاص من الأزمة، وللأمانة الكل يرى خطوة تمهيدية لمؤتمر عام يشمل فيه العراقيين جميعا لأن المشكلة هي عراقية بامتياز."
وحول ما تسرب من حديث حول سعي المؤتمر لمنع تولي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لولاية ثالثة أو الاطاحة فيه، علق قائلا: "ما تم الحديث عنه هو توصيف المعاناة وطلب الدعم الدولي للثورة والثوار وتفهم معاناتهم وأهدافهم وتحميل المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري للمدنيين لليوم من سقوط براميل متفجرة في المناطق الثائرة وتوضيح الموقف من العملية السياسية برمتها هذا برمتها."
وبشأن الرعاية الرسمية للمؤتمر أكد الفيضي بالقول: "المؤتمر بدعوة رسمية من الأردن ورعاية ملكية."
وعن حجم التمثيل للحضور قال الفيضي: "بثقة يمكن أن نقول إن نسبة كبيرة موجودة من القوى الثائرة، بما في ذلك ممثلين عن حزب البعث العراقي."
وبشأن موقف المؤتمر من تنظيم دولة الاسلام في العراق والشام "داعش،" قال الفيضي إن المؤتمر لم يتطرق إلى "داعش،" وأوضح مضيفا: "لم نتطرق إلى قضية داعش بشكل واضح لأن الجميع سبق له تسجيل موقف من هذا القضية.. نحن لدينا مناطق محررة تقذف عليها حمم الموت كل يوم بالتالي يجب أن ينتبه المجتمع الدولي لهذه المناطق الساخنة ووضع حد لهذا الانهيار المتلاحق والسقوط اليومي لأرواح الأبرياء."
وفي رده على استفسار لموقع CNN بالعربية حول احتمالات التوافق على تأسيس أو إعلان إقليم سني في العراق ردا على استمرار فشل العملية السياسية لاحقا، أردف قائلا: "هذا الأمر ليس واردا بالمرة هناك اتفاق بين الجميع على أن الهدف الأسمى في العراق لا فيدرالية ولا أقاليم."
ويعقد المؤتمر اليوم جلساته الرسمية وسط استمرار منع للأجهزة الأمنية وسائل الإعلام من تغطية المؤتمر، فيما من المتوقع أن يعلن عن بيان ختامي مساء أو تمددي أعمال المؤتمر إلى يوم إضافي في حال الخلاف على البيان، بحسب مصادر في المؤتمر.
ومن أبرز القوى السياسية المشاركة في المؤتمر إضافة إلى هيئة علماء المسلمين، فصائل عسكرية وقوى ثورية من سبعة محافظات غرب وجنوب العراق، فيما أكد منظمون للمؤتمر أنه يمثل أكبر تجمعا سنيا منذ الاحتلال الامريكي للعراق والجيش الاسلامي في العراق، وممثلين عن الجيش العراقي الوطني.
ومن بين المشاركين أيضا، الحراك العراقي في بغداد وسامراء والمجلس السياسي العام للثوار العراق الذي يرأسه زيدان الجابري وضباط عراقيين سابقين ونقيب المحامين صباح المختار، وعبدالصمد الغريري كأحد أبرز القيادات البعثية، إضافة إلى الشيخ عبدالملك السعدي أحد أبرز علماء العراق.
ولم تعلن عمّان رسميا عن احتضان المؤتمر، لأسباب قالت مصادر عنها إنها سياسية متعلقة باحتجاج الحكومة العراقية على المؤتمر، فيما أكد مشاركون مرارا الدعم الرسمي الأردني له.
من جانبه، قال اللواء أبو شجاع التكريتي ممثلا عن الجيش الوطني العراقي، إنه لا يوجد أي دعم أو تنسيق أمريكي لهذا المؤتمر، فيما بين أن هناك جملة من المقترحات يحملها التنظيم لطرحها على المؤتمر.
ومن بين تلك المقترحات، تشكيل حكومة إنقاذ وطني لفترة انتقالية يجري خلالها إعداد دستور جديد للعراق، وإعادة بناء الجيش الوطني العراقي وفق أسس الكفاءة والمواطنة.