ليبيا .. معارك بين مليشيات مصراته والزنتان للسيطرة على المطار هي الأسوأ منذ 2011

الشرق الأوسط
نشر
3 دقائق قراءة
ليبيا .. معارك بين مليشيات مصراته والزنتان للسيطرة على المطار هي الأسوأ منذ 2011
الدخان يتصاعد من منطقة المطار في العاصمة الليبية طرابلس Credit: MAHMUD TURKIA/AFP/Getty Images

(CNN)-- اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط العاصمة الليبية طرابلس الأحد، حيث تقاتل مليشيا مسلحة للسيطرة على المطار، فيما وصف بأنه أسوأ قتال تشهده ليبيا منذ ثورة 2011.

الاشتباكات تركزت حول المطار، وطريق المطار، وبعض المناطق السكنية حيث يقاتل مسلحون منذ أسبوع بحسب ما روى السكان. وقتل خمسة أشخاص على الأقل بحسب ما ذكر أحد المسؤولين.

      الهجوم الأخير تم شنه من قبل المليشيات المسلحة من مدينة مصراته وتحت مظلة الجماعات الإسلامية المسلحة في العاصمة بحسب ما ذكرت "غرفة عمليات الثورة الليبية." وتسيطر على المطار حاليا مليشيا من مدينة الزنتان في الجبال الغربية الليبية منذ 3 سنوات، ويقول سكان في أنحاء مختلفة من طرابلس فإن أعمدة الدخان تصاعدت من جهة المطار، وسمعت أصوات انفجارات القذائف في أنحاء المدينة.

وقال المتحدث باسم مجلس بلدي قصر بن غاشير، وهي المنطقة المحيطة بالمطار، بأن خمسة أشخاص على الأقل من المنطقة قتلوا في الاشتباكات حتى الآن. وأضاف محمد عبد الرحمن الذي كان يتحدث عبر الهاتف إلى التلفزيون، أنه من الصعب تحديد رقم لعدد الجرحى، بسبب القتال العنيف والحركة المحدودة في المنطقة. وأوضح في مكالمته مع تلفزيون النبأ الخاص، بأن "القذائف تسقط على البيوت، وأن الأطفال مصابون بالرعب والسكان تم أجلاؤهم .. ونحن نعاني."

ولم تعلن أي أرقام رسمية عن عدد الإصابات في المناطق الاخرى التي تأثرت بالقتال خلال الأيام السبعة الماضية، وفي المطار قالت السلطات الليبية بأن 90 % من الطائرات الموجودة في المطار قد تم تدميرها، وبينت صور منشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدمار الذي لحق بمعظم أجزاء المطار.

الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ورجال الأعمال غادروا ليبيا مؤقتا، وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي الخميس، وأصدر طارق متري، رئيس بعثة المنظمة إلى ليبيا تحذيرا صارما "حيث أن أعداد الجيش تتحرك وتركز وجودها في العاصمة بشكل متنامي، هناك شعور متزايد بحدوث تصعيد وشيك محتمل في الصراع، والمخاطر كبيرة لجميع الأطراف." بحسب ما قال متري.

وحذر وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز أمام مجلس الأمن، بان ليبيا تتجه إلى أن تصبح "دولة فاشلة." وقال إن بلاده تحتاج إلى دعم دولي وطالب الأمم المتحدة بإرسال "بعثة للتهدئة وبناء المؤسسات." مشددا على أن بلاده لا تحتاج إلى تدخل عسكري أجنبي.

وقالت الحكومة الليبية في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنها تبحث في إمكانية طلب قوات دولية، حيث ما تزال الحكومة المركزية في ليبيا تعاني من ضعف السيطرة بعد 3 سنوات من تدخل حلف شمال الأطلسي لإقصاء الزعيم السابق معمر القذافي، وتتقاتل المليشيات من الزنتان ومصراته للسيطرة على المطار مستخدمة أسلحة ثقيلة.