أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وصف الشاب الأمريكي من أصل فلسطيني، طارق أبوخضير، التجربة المروعة التي عاشها، بعد تعرضه للضرب على يد قوات الشرطة الإسرائيلية، بينما كان يتابع الاحتجاجات التي تبعت مقتل ابن عمه محمد أبوخضير حرقا على يد مستوطنين في القدس.
وقال طارق أبوخضير، في مقابلة مع الزميلة كرستيان أمانبور عبر برنامجها "أمانبور،" إن الشرطة الإسرائيلية ضربته على وجهه بالأقدام والأيدي، بينما كان واقفا في أحد شوارع القدس يتابع ما يجري من احتجاجات. وأضاف قائلا: "شاهدت الجميع يفر هاربا، ففعلت ذلك، ولكنهم كانوا أسرع مني، وأمسكوا بي، ورموني على الأرض."
وتابع أبوخضير: "أول ما فعلوه به هو تقييد يدي خلف ظهري، حتى لا أتحرك، ومن ثم بدأوا بضربي من كل حدب وصوب، لدرجة أنني لم أعد قادرا على التنفس."
ووفقا لوالدته، اصطحبت الشرطة الشاب أبوخضير إلى السجن من دون أي رعاية طبية، فما كان من والده إلا أن تبعه إلى مركز الشرطة، وقدم رجاء بالإفراج عن ابنه.
وقالت سهى، والدة طارق أبوخضير: "لا يجب لأي أم أن تمر بما نمر به هنا، أتمنى أن يحل السلام على الجميع."
وقد جاء قتل محمد أبوخضير انتقاما لمقتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية، ليكون الشرارة التي أشعلت احتجاجات في الضفة الغربية وأدت إلى التصعيد الحالي في غزة.
وطارق أبوخضير من مواليد الولايات المتحدة الأمريكية، وذهب هذا الصيف إلى القدس لزيارة بعض أقربائه.