بغداد، العراق (CNN) -- هاجم اللواء قاسم عطا، المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، نوري المالكي، المؤتمر الذي عقدته شخصيات معارضة في الأردن مؤخرا، معتبرا أن أغلب المشاركين فيه "متورطون بدعم الإرهاب" في وقت ينتظر فيه العراقيون انعقاد جلسة جديدة للبرلمان لانتخاب رئيس من بين مائة مرشح، وسط توقعات بتأجيلها.
وأضاف عطا: "هناك اجراءات سياسية حول مؤتمر الاردن، مثلما هناك اجراءات امنية ضد الذين حضروا كونهم مطلوبين للقضاء العراقي وفق المادة أربعة ارهاب من بينهم ناصر الجنابي وحارث الضاري ما يسمى برئيس هيئة علماء المنافقين وليس المسلمين والمعروف بعدائه للشعب العراقي، وحسن البزاز وصباح العجيلي وبشار الفيضي واحمد الدباش واعضاء من البعث المقبور.. نطالب الاردن بتسليمهم للعراق كما سنصدر مذكرات القبض ونسلمها للانتربول."
ونقلت صحيفة "الصباح" الحكومية العراقية عن عطا قوله إن "أغلب مؤتمري الاردن متورطون بدماء العراقيين" وذكرت أن المؤتمر حظي بدعم من الأمير السعودي، بندر بن سلطان وسيعقد جلسة ثانية في أنقرة الشهر المقبل، ووصفت المشاركين فيه بأنهم من "عصابات داعش الإرهابية في نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار."
من جانبه، أعلن مجلس الوزراء العراقي بختام جلسته الثلاثاء أن استضافة الأردن للمؤتمر "عمل غير مقبول" وهو "معاد للشعب العراقي" مضيفة أنها قررت "استدعاء السفير العراقي في عمان للتشاور وطلبت من وزارة الخارجية "متابعة الموضوع وابلاغ مجلس الوزراء بتداعياته ونتائجه."
وعلى الصعيد السياسي الداخلي، أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن رئاسة البرلمان "عاكفة على تدقيق طلبات المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية" مضيفا أن ترشيح اكثر من 100 شخص يعد "ظاهرة حضارية ورغبة جادة في تصحيح المسار." بينما رجح سياسيون تأجيل عملية الانتخاب إلى ما بعد عيد الفطر "لوجود العديد من الاشكالات التي تعيق سير جدول اعمال الجلسة ابرزها وجود عدد كبير من المرشحين للمنصب وضيق الوقت امام الكتل للتشاور."
دوليا، أعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان صحفي، عن قلقهم العميق إزاء التقارير التي تفيد بوجود تهديداتٍ موجهة ضد الأقليات الدينية والعِرقية في الموصل وأجزاء أخرى من العراق تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) بما في ذلك الإنذار الأخير للمسيحيين بمغادرة المدينة، أو البقاء ودفع الجزية، أو اعتناق الإسلام، أو مواجهة الإعدام الوشيك.
وأضاف البيان أن أكثر من 1.2 مليون شخص من ديارهم منذ اندلاع القتال الأخير في يونيو/حزيران. وشُرد أكثر من 2.2 مليون شخص الآن في العراق، بما في ذلك مليون شخص يبحثون بالفعل عن ملجأ في البلاد نتيجة للصراع السوري وللنزاعات السابقة.
وأشارت التقارير إلى أن جميع الأقليات الدينية والعرقية في الموصل وفي أجزاء أخرى من العراق التي تسيطر عليها داعش، وأي شخص يعارض أيديولوجية داعش المتطرفة، "يواجهون عمليات الخطف والقتل أو تدمير ممتلكاتهم، وأن منازل بعض من السكان في الموصل قد وُسمت بعلاماتٍ دالة لتمييزها."