واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، رون ديرمر، إن الجيش الإسرائيلي يستحق التقدير من المجتمع الدولي لممارسته ضبط النفس بحق المدنيين خلال رده على حركة حماس في غزة، بما في ذلك منحه جائزة نوبل للسلام، مضيفا إن بلاده تخوض المواجهة ضد المتطرفين السنة الذين يريدون استرداد الخلافة والمتطرفين الشيعة الذين يترقبون "عودة الإمام المهدي."
وفي حفل أقامته جمعية "مسيحيون متحدون لأجل إسرائيل" ألقى ديرمر كلمة عرض نصها عبر صفحته بموقع "فيسبوك" بدأها بشكر الحفل على الترحيب الذي ناله، قاله إنه "أفضل بكثير من استقبال CNN له" مضيفا أن المعركة ليست بين حماس وإسرائيل بل "بين مجتمع ديمقراطي يريد السلام مع كل جيرانه وبين جماعة إرهابية يدعو نظامها التأسيسي إلى تدمير إسرائيل وإبادة الشعب اليهودي."
ولفت السفير إلى أن إسرائيل تحتاج ليس إلى الدعم الدولي فحسب، بل إلى إشادة المجتمع الدولي بها لأنه "لم يسبق لجيش في التاريخ أن اتخذ خطوات لحماية المدنيين في الجانب الآخر كما يفعل الجيش الإسرائيلي" وقارن بين إسرائيل وأمريكا قائلا: "تصوروا لو أن جماعة إرهابية أطلقت صواريخ دفعت ثلاثة أرباع الشعب الأمريكي (200 مليون نسمة) إلى اللجوء للملاجئ فهل من أحد يعتقد حقا أن أمريكا كانت ستلجأ إلى رد أقل قوة من ردنا؟"
وأضاف السفير أن جنود الجيش الإسرائيلي "يموتون من أجل حماية حق الحياة للفلسطينيين الأبرياء" وانتقد انتقاد إسرائيل بارتكاب تجاوزات عسكرية بالقول: "الحقيقة أن قوات الجيش الإسرائيلي يجب أن تحصل على جائزة نوبل للسلام من أجل خوضها القتال بدرجة لا يمكن تخيلها من ضبط النفس."
وتوجه ديرمر إلى الحضور بالقول: "لدينا إرث ومستقبل وأعداء مشتركون، والمستقبل يتعرض للتهديدات من الجماعات الإسلامية المتشددة التي تجتاح المنطقة من سوريا إلى العراق وإيران وغزة. الشيعة المتشددون تقودهم إيران وصنيعتها، حزب الله، أما السنة المتشددون فهم بقيادة داعش وتنظيم القاعدة وحركة حماس."
وتابع السفير الإسرائيلي: "الشيعة المتشددون يتحدثون عن عودة إمام لهم منذ القرن التاسع، أما السنة المتشددون فيحلمون باسترداد خلافة من القرن السابع، هذا يضعهما معا في منطقة وسطى هي القرن الثامن، وهي منطقة كونوا على ثقة بأنها ستكون خالية من حقوق المرأة والتسامح مع اليهود والمسيحيين أو مع المسلمين الذي لا يشاركون تلك الجماعات أيديولوجيتها المنحرفة."
وتوقع ديرمر مرور عقود قبل أن يتوقف الصراع بين السنة والشيعة في المنطقة، ولكنه حض العالم على ألا يغفل عن ضرورة عدم حصول على طرف متشدد على أسلحة دمار شامل، معتبرا أن "المتشددين الشيعة بقيادة إيران" هم الأقرب إلى الحصول على سلاح كهذا مضيفا: "حماس في غزة هي الشر الأصغر، بينما إيران هي الشر الأكبر، ولا أريد هنا التقليل من شأن حزب الله فهو الشر الأوسط."
وختم ديرمر بالقول إن الشعب اليهودي الذي اعتبر أنه "استرد سيادته على أرضه بعد ألفي عام" لن يقبل بأن يهدد "نظام آيات الله المتشدد في إيران" شريان حياته" وأضاف: "المعركة واضحة في العالم اليوم. الخير يحارب الشر. أولئك الذين يقدسون الحياة يواجهون أولئك الذين يمجدون الموت وعلى العالم أن يختار كما اختار الإسرائيليون."