دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قالت جهات سورية معارضة إن القوات النظامية خسرت خلال أسبوع قرابة ألف قتيل، سقط معظمهم في عمليات عسكرية خاضتها فصائل إسلامية للسيطرة على حقول نفط، مضيفة أن السلطات في دمشق تعيد استدعاء الشبان لخدمة الاحتياط لسد النقص، في حين أشادت إيران بمواقف دمشق حيال غزة متهمة خصوم الأسد برفض دعم "المسلمين المظلومين."
ودعا المرصد الشباب السوري إلى عدم الالتحاق بخدمة الاحتياط في قوات النظام، قائلا إن ألف عنصر منها قتلوا خلال الأسبوع الفائت، منذ "خطاب القسم" الذي ألقاه الرئيس السوري، بشار الأسد في 16 يوليو/تموز الجاري، بعد فوزه بالانتخابات التي شكك في نزاهتها المجتمع الدولي.
وأضاف المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له قائلا: "بعد مرور أسبوع على خطاب رأس النظام السوري، والذي أطلق فيه الوعود الوردية لجمهوره ومصفِّقيه، بأنه سوف يستعيد السيطرة على مناطق كالرقة وحلب ودير الزور، ومناطق سورية مختلفة، وإذ به يخسر نحو ألف من مقاتليه، والكثير من حواجزه ومنشآته الاقتصادية وثكناته العسكرية، في أكبر معدل خسائر بشرية خلال أسبوع في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، منذ انطلاقة الثورة السورية."
ولفت المرصد إلى أنه نتيجة للخسائر الفادحة في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها وارتفاعها الحاد في الأسبوع الفائت، فإن النظام "يقوم عبر أجهزته باستدعاء آلاف الشبان، من خلال تبليغهم بوجوب الالتحاق بالثكنات العسكرية التي أدوا فيها خدمتهم الإلزامية، أو مراجعة شُعَب التجنيد في مناطقهم."
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قوله إن توسع "رقعة الإرهاب وقلق الدول الغربية من التهديدات الناتجة عن عودة الإرهابيين إلى هذه الدول هو مؤشر على سوء تقدير من جانب الذين ينشرون فتنة الإرهاب في سوريا" مضيفا أن "من يشعل النار فإن قعر جهنم سيكون مصيره."
موقف شمخاني جاء خلال لقاء عقده بدمشق مع رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، قال فيه إن ما وصفه بـ"الموقف الحازم للرئيس الأسد في إدانة جرائم الكيان الصهيوني في غزة واستمرار دعم مقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم" يشكل "دعامة لمحور المقاومة" على حد قوله.
واعتبر المسؤول الإيراني أن إعلان التيارات التي وصفها بـ"الإرهابية التكفيرية" عدم دعمها لـ"المسلمين المظلومين في غزة بصورة صريحة" قد "فضح أكثر فأكثر طبيعتها العميلة وغير الإسلامية" على حد قوله.