(CNN)-- رفضت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة هدنة لمدة أسبوع، بحسب ما أبلغ CNN وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال ستينتز. وأعلنت مصادر إسرائيلية عن قبول هدنة لمدة 12 ساعة طلبها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وأفادت مصادر إسرائيلة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على هدنة مدتها 12 ساعة، تبدأ في الساعة السابعة من صباح السبت.
وذكر موقع صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية أن نتنياهو هاتف وزير الخارجية الأمريكي خلال وجوده في القاهرة، وأبلغة بموافقة تل أبيب على هدنة إنسانية مدتها 12 ساعة. وقال إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي لم تبديا معارضة للاتفاق
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هذه الهدنة الإنسانية على أمل ان يتم تمديدها لسبعة أيام، فيما تبذل الجهود الدبلوماسية لوقف سفك الدماء.
وعبر وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن أمله بأن يتم تمديد الهدنة من 12 إلى 24 ساعة وأن تقود الجهود التي تبذل إلى حل، قائلا إنه سيواصل جهوده من باريس التي يصلها السبت للتوصل إلى صفقة.
وقد ردّ مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية مساء الجمعة بالإجماع الصيغة التي اقترحها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لوقف إطلاق النار، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، ونقلت عن مصدر وصفته بأنه "مصدر كبير، "أن الصيغة التي اقترحها الوزير الأمريكي لم تتجاوب بأي شكل من الأشكال مع التطلعات الإسرائيلية."
وقد تحركت الولايات المتحدة ومصر مع الفلسطينيين والإسرائيليين لقبول هدنة مدتها أسبوع تبدأ السبت، ولكن إسرائيل رفضت وطلبت تعديلات على الخطة.
وقد اجتمع في القاهرة كل من وزير خارجية مصر سامح شكري، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وقد أخذت الولايات المتحدة الصدارة في صياغة نص المبادرة بالتشاور مع مصر بحسب المصادر، ومثل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الجانب الفلسطيني في الاتفاق، وشارك في التفاوض مع الجانب الأمريكي والمصري والإسرائيلي.
ورفض وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري، وبان كي مون والعربي، القول بأن مقترح محدد تم تقديمه إلى إسرائيل ورفضته، مشددا على وجود أفق للحل.
ولم توقع حماس على أي اتفاق، وتمثل قطر القناة الرسمية للتفاوض مع حماس بالاشتراك مع تركيا، وتقول المصادر بأن الولايات المتحدة تعمل مع هذين الجانبين لإقناع حماس بالتوقيع على الاتفاق.
ما تزال البنود الرئيسية في الخطة موضع تفاوض، بحسب ما أفادت المصادر، بما في ذلك مشروع إسرائيل بالنسبة لبقاء قواتها في غزة خلال اسبوع الهدنة المقترح.
وتهدف الهدنة الإنسانية المؤقتة إلى إيصال المواد الطبية إلى غزة، وإخلاء الجرحى وجثث القتلى، على أمل أن يدخل الطرفان خلالها في محادثات للتوصل إلى هدنة دائمة، تعالج الجانب الاقتصادي والسياسي والأمني لغزة، مع الأطراف المعنية.