طرابلس، ليبيا (CNN) -- انضمت ألمانيا وأسبانيا إلى قائمة الدول التي حضت رعاياها على مغادرة ليبيا وعدم السفر إليها، في حين سجل قتال في طرابلس وبنغازي هو الأعنف منذ سقوط نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، وأسفر المعارض الطاحنة حول مطار العاصمة بين ميليشيات من مدينتي الزنتان ومصراتة.
وقالت مصادر طبية في ليبيا لـCNN إن حصيلة القتلى خلال مواجهات السبت والأحد في بنغازي بلغت 32 قتيلا وأكثر من 60 جريحا، في حين ارتفعت الحصيلة الإجمالية لقتلى وجرحى المعارك في طرابلس خلال أسبوعين إلى 97 قتيلا وأكثر من 400 جريح.
وقد ناشدت الحكومة المؤقتة في ليبيا الأطراف المتقاتلة "السماح لسيارات الإطفاء للوصول الى مستودع شركة البريقة لنفط بطريق المطار" لإخماد حريق هائل في خزان يحتوي على قرابة سبعة ملايين لتر من البنزين اشتعلت فيه النيران بعد إصابته بقذيفة خلال المواجهات، محذرة من أن عدم تمكنها من إخماد النيران سيجعل الوضع "كارثيا."
وعلى صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" نفى مصرف ليبيا المركزي صحة الأخبار المتداولة بشأن سرقة احتياطي الذهب لديه وأموال من الفئتين المحلية والأجنبية يمتلكها في خزائنه، وحذر المصرف من "نشر مثل هذه الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة والغرض منها تشويه مصرف ليبيا المركزي لضرب العمود الفقري للدولة" على حد تعبيره.
وقد سارع مجلس الحكماء والشورى بليبيا مبادرة لحل النزاع القائم بالبلاد، وتنص على وقف إطلاق النار إلى ما بعد العيد كي يتمكن المجلس من الحوار مع كل الأطراف المتنازعة "وصولا إلى الحلول التي تضمن بسط سيطرة الدولة وضمان هيبتها، وتسليم كل المواقع التابعة للدولة إلى جهات الاختصاص.. وإخلاء بنغازي وطرابلس من مظاهر التسليح."
من جانبها، اعتبرت الحكومة المؤقتة في ليبيا أن حلول عيد الفطر "فرصة للتصالح والتسامح والتحابب بين كافة أبناء الشعب الليبي وحقن دمائهم" وطالبت الجميع بـ"وقف الاقتتال والاحتكام للغة العقل وطاولة الحوار والتجاوب مع المساعي التي تهدف إلى وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة."