القدس (CNN) مع وصول تخطي عدد القتلى في الصراع بين حماس وإسرائيل، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة في نيويورك صباح الاثنين، للدفع باتجاه "وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط". ووقف العنف للسماح بوصول المساعدات العاجلة، بحسب ما ذكر المجلس. ولكن الأسابيع الماضية أظهرت أن وقف إطلاق النار بين الطرفين لا يدوم طويلاً.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يأمل بعودة الهدوء في أقرب وقت ممكن بحسب ما أكد في مقابلة مع CNN. وقد أجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد، اتصالاً هاتفياً آخر مع نتنياهو شدد فيه على "الإدانة الشديدة" لهجمات حماس مجددا التأكيد على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها." بحسب ما ذكر البيت الأبيض، وكرر الرئيس على قلق الولايات المتحدة المتنامي تجاه زيادة عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين، وكذلك تردي الوضع الإنساني في غزة.
كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال في مقابلة مع CNN، بأن نسبة تصل إلى 90% من القتلى في غزة بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، هم من النساء والأطفال، دون أن يوضح مصدر هذه النسبة، لكن أحصاءات الأمم المتحدة تشير إلى أن نسبة 70% من القتلى هم مدنيون، بينهم 226 شاباً، و 117 امرأة، و 150 أعضاء في الجماعات المسلحة.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" بأن نحو ثلثي الأطفال الذين قتلوا في غزة أعمارهم دون سن 12 سنة.
وتحمل إسرائيل حركة حماس بالمسؤولية عن مقتل المدنيين، وتقول إن المسلحين يشجعون الناس على البقاء في بيوتهم بالرغم من تحذيرات إسرائيل بأن هناك غارات سيتم شنها، كما تستخدم المليشيات المنشآت المدنية كالبيوت والمدارس والمساجد والمستشفيات لإطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين كما تخزن فيها الأسلحة.
مجلس الأمن الدولي وخلال اجتماعه عند منتصف الليل، اصدر بياناً أبدى فيه دعمه لإحلال "سلام دائم يرتكز إلى رؤية إقليم بدولتين ديمقراطيتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن، ضمن حدود معترف بها تستند لقرار مجلس الأمن رقم 1850 لعام 2008".
سفير فلسطين في المنظمة الدولية رياض منصور، لم يكن راضيا عن البيان، وكان يسعى إلى تمرير قرار يدعو إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وقال "يجب أن يتبنوا قراراً منذ وقت طويل يدين العدوان، ويدعو إلى وقفه فورا، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ورقع الحصار المفروض على أهالي غزة."
وقد قدم الأردن مسودة قرار يدعو إلى سحب القوات الإسرائيلية من غزة، ولكن لم يحظ القرار بالموافقة في المجلس.
سفير إسرائيل في الأمم المتحدة لم يكن مقتنعا ببيان مجلس الأمن هو الآخر، وانتقد السفير رون بروسور تجاهل البيان لذكر "حركة حماس، والصواريخ، أو حق إسرائيل بالدفاع عن مواطنيها." وقال إن السؤال المطروح ببساطة هو "عندما يكون هناك هدوء في إسرائيل، فسيكون هناك هدوء في غزة."