(CNN)-- وصل موكب من السيارات التي تقل دبلوماسيين بريطانيين إلى تونس بأمان، بالرغم من هجوم تعرضت له مركباتهم في الطريق، بحسب ما أفاد مسؤولون بريطانيون.
وقال السفير البريطاني ميشيل أرون، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، "كانت هناك محاولة لاختطاف سيارة من موكب السفارة هذا الصباح، وأطلق الرصاص على مركباتنا، ولكن الجميع بأمان."السفير البريطاني
وقد أخلت العديد من السفارات بما فيها السفارة البريطانية وسفارة الولايات المتحدة، موظفيها نهاية الأسبوع، حيث يشتد العنف في العاصمة الليبية طرابلس.
وجددت الحكومة البريطانية "الدعوة العاجلة لمواطنيها لمغادرة ليبيا" بسبب خطر الاختطاف، والاخطار الناجمة عن الاقتتال. كما حذرت بريطانيا مواطنيها من السفر إلى ليبيا، وطلبت من رعاياها الموجودين في البلاد "المغادرة فوراً" بوسائل النقل المتاحة، حيث أصبحت صعبة في ظل رحلات الطيران المحدودة من المطار الرئيسي.
وتشهد ليبيا أسوأ قتال منذ اندلاع الثورة ضد الزعيم الراحل معمر القذافي قبل 3 سنوات، وقال شهود عيان الأحد، إن قتالا ضاريا يدور حول مطار طرابلس الدولي، والذي أصبح عرضة لهجمات المليشيات القادمة من مصراته والمليشيات الإسلامية، حيث تسعى هذه المليشيات إلى انتزاع السيطرة عليه من مليشيات أخرى قادمة من مدينة الزنتان، وتسيطر على المطار منذ ثورة 2011.
وقتل العشرات من الأشخاص في معارك بمدينة بنغازي في الأيام الأخيرة، بينهم نساء وأطفال حسب ما أفادت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، وقالت الوكالة إن العنف اندلع في المدينة الاثنين الماضي عندما هاجمت مليشيا إسلامية قاعدة للجيش في المدينة، وقالت وزارة الصحة الليبية بأن 32 شخصا قتلوا واصيب 62 بجراح خلال القتال، ونقلوا إلى المركز الطبي في بنغازي.
وأحصت الوزارة 79 قتيلاً و 404 جرحى في طرابلس خلال الأسبوعين الماضيين، ولا يتضمن عدد الجرحى أولئك الذين يتلقون إسعافات ميدانية.