العاهل السعودي: نحمي المملكة من الفئة الباغية.. ونقف سدا منيعا بوجه الإرهاب والطغيان

الشرق الأوسط
نشر
4 دقائق قراءة
العاهل السعودي: نحمي المملكة من الفئة الباغية..  ونقف سدا منيعا بوجه الإرهاب والطغيان
Credit: afp/getty images

الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN) -- اتهم العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من وصفهم بـ"الفئة الباغية" بشن "حرب شعواء" على الإسلام، مؤكدا اتخاذ الإجراءات لحماية المملكة من "أعمال المنظمات الإرهابية" معتبرا أن ما يجري من "واقع مؤلم" في الدول العربية والإسلامية سببه "الصراعات في سبيل شعارات وتحزبات" لعب "أعداء الإسلام" دورا بتقويتها.

وقال العاهل السعودي، في كلمته التي ألقاها عبر وسائل الإعلام وزير الثقافة والإعلام، عبدالعزيز خوجة: "أهنِّئكم جميعَكُم بعيدِ الفِطرِ مِنْ مَهبِطِ الوَحيِّ من أرضِ الحرَمينِ الشَّريفينِ، حيثُ أرادَ اللهُ لهذهِ البلادِ الطَّيِّبَةِ الـمُبَارَكَةِ أن تنعَمَ باستِقرَارِها وأمنِها ووِحدَتِها على كَلمَةٍ سواءْ، هي لا إلهَ إلا اللهُ محمدٌ رسولُ اللهِ وَحَّدَ أركانَها الملكُ عبدُ العزيزِ آلُ سُعودٍ."

وأكد العاهل السعودي أن توحيد المملكة كان على أساس "رسالَةَ الدينِ الإسلامِيِّ العظيمِ الدَّاعيةِ إلى نبذِ الغُلُوِّ والتَّطَرُّفِ والحَثِّ على التَّوسُّطِ في كلِّ الأمُورِ" مضيفا أن مما ينغص فرحة العيد "الواقعِ المؤلمِ" للكثير من الدول العربية والإسلامية نتيجة "الصِّراعاتِ في سَبِيلِ شِعَاراتٍ ونِدَاءاتٍ وتَحَزُّبَاتٍ مَا أَنزَلَ اللهُ بها من سُلطانٍ، وما كانَ لها أن تكونَ لولا أنَّ أعداءَ الإسلامِ والسَّلامِ لَقُوا الأُذُنَ الصَّاغِيَةَ لهُمْ مِنْ فِئَةٍ ضَئِيلَةٍ فَأَضَلُّوهُمُ السَّبِيلَ، وأَصْبَحُوا أداةً طَيِّعَةً في أيدِيِهِمْ يُرَوِّعُونَ بِهِمُ الآمِنين، ويَقتُلونَ الأَبرِيَاءَ بتَحْرِيفِ نصوص الشرع وتغيير دلالاتها وتَأْوِيلاتِها لِـخِدمَةِ أَهدَافِهم ومَصَالِحِهُمُ الشَّخْصِيَّة."

وتابع الملك عبدالله بالقول: "واجبنا جميعاً الأَخْذِ عَلى أَيدِي القِلَّةِ القَلِيْلَةِ مِنْ الأغرَار الذين ذَهَبُوا ضَحِيَّةَ أَصحَابِ المَطَامِعِ والأَهوَاءِ المتَدَثِّرينَ بِعَبَاءَةِ الدِّينِ والدِّينُ مِنهُمْ بَرَاءْ. وإنَّنا بحولِ اللهِ وعَونهِ سَنَقِفُ سَدًّا مَنيعًا في وَجهِ الطُّغْيَانِ والإرهَابِ واستباحةِ الدِّماءِ، ونمنعُ كلَّ مَنْ يَسْعَى في إِبدَالِ الأَمْنِ خَوفًا والرّخاءَ ضَنَكًا.

واعتبر العاهل السعودي أن تلك الفئة "أشَدُّ خَطَرًا وأَعظَمُ أَثَرًا وأَعمَقُ مِنَ الأَعدَاءِ الذينَ يَتربَصونَ بِالأُمَّةِ في العَلَنِ" مؤكدا الحرص على "حِمَايَةِ الأَمْنِ الوَطَنيِّ للمَمْلَكَةِ العَربيَّةِ السُّعُودِيَّةِ مِمَّا قَدْ تَلجَأُ إليهِ الـمُنظَّماتُ الإرهابيَّةُ أو غَيرُها مِنْ أَعمَالٍ قَدْ تُخِلُّ بِأَمنِ الوَطَنِ" مع الإشارة إلى "اتخاذ كَافَّةُ الإجْرَاءاتِ اللازمةِ لحِمَايَةِ مُكْتَسَبَاتِ الوَطَنِ وأَراضِيهِ واستِقْرَارِ الشَعْب."

وختم الملك عبدالله بالقول إن المملكة تسعى إلى "وضع حد للإرهاب" في ظل ما "يُواجِهُهُ الدِّينُ الإسلامِيُّ والأمَّةُ الإسلامِيَّةُ مِنْ حَربٍ شَعْوَاءَ مِنْ هَذِهِ الفِئَةِ البَاغِيَة"، وهو الوصف المستخدم عادة في المملكة للإشارة إلى تنظيم القاعدة وما شابهه من حركات مسلحة، مؤكدا العمل على "رفَعَ رَايَةَ الإسْلامِ بَعِيْدًا عَنِ الغُلُوِّ والتَّطَرُّفِ والدَّمَويَّةِ."

يشار إلى أن المملكة العربية السعودية كانت قد اتخذت مؤخرا إجراءات أمنية بأوامر ملكية، بالترافق مع التقدم الميداني لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في العراق، وما أعقبه من إعلان التنظيم قيام "خلافة" بقيادة زعيمه، أبوبكر البغدادي.