واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال بن رودس، نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي، إن المبادرة المصرية لوقف الصراع في غزة هي الأساس لكل المبادرات التي تبعتها، مؤكدا أن الحل السياسي عن طريق اتفاق لوقف إطلاق النار كفيل بإنهاء خطر الصواريخ وترسانة حركة حماس، كما نفى بشكل قاطع صحة ما تردد عن اتصال "ساخن" جرى بين الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقال رودس، في مقابلة مع CNN الثلاثاء، إن ما يجري في قطاع غزة حاليا، خاصة التصاعد في أعداد القتلى والجرحى "يؤكد الحاجة إلى هدنة على الأمد القصير تمهد لبحث القضايا الأكبر التي نعتقد أنها مهمة في غزة."
وحول نص المكالمة الهاتفية التي سربتها وسائل إعلام إسرائيلية لمحادثة بين أوباما ونتنياهو قال رودس: "رأيت الكثير من الأمور المجنونة على مدى ست سنوات من العمل، وهذا الأمر من بين أكثرها جنونا، وهو بعيد عن الواقع تماما. جرى بالتأكيد تبادل وجهات النظر حول الأوضاع بغزة والاستراتيجيات الضرورية التطبيق، وضرورة أن تقوم إسرائيل بحماية نفسها وتجنب الخسائر في صفوف المدنيين ولكن النص الذي ظهر مجاف للحقيقة وقد نفينا نحن والإسرائيليين صحته."
ونفى رودس "وجود مسافة" بين إسرائيل وأمريكا حول ما قال إنها "أمور أساسية" مضيفا: "قدمت الولايات المتحدة الكثير من الموارد لدعم الأمن الإسرائيلي ورأينا النتائج الجيدة للقبة الحديدية التي ساعدت أمريكا على تطويرها وتمويلها بمنع سقوط خسائر في صفوف المدنيين."
وأضاف: "نحن ندعم حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها ولدينا تركيز دبلوماسي على ضرورة التوصل إلى حل يوقف إطلاق النار لأننا نعتقد أن ذلك هو ما سيضمن وقف الصواريخ على إسرائيل، ونرى أن إسرائيل يمكنها مواصلة التعامل مع الأنفاق خلال السعي إلى وقف إطلاق النار ونعتقد أن التفاوض على حل بعيد الأمد يمكنه معالجة المشكلات والتحديات في غزة، بما في ذلك ترسانة حماس الصاروخية، هذا ما سنواصل قوله للإسرائيليين علنا وسرا وأظن أن العلاقة بين بلدينا تسمح بالنقاش وأحيانا الجدال حول التكتيكات."
وحول المبادرات الدبلوماسية المطروحة قال رودس: "المصريون مازالوا يتصدرون السعي نحو حل دبلوماسي ومبادرتهم هي الأساس لكل ما جاء بعدها، كان هناك مفاوضات مع حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية، وكذلك مع دول إقليمية مثل قطر وتركيا ولكن على أساس المبادرة المصرية، وكما قلت، إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار فستجتمع تلك الأطراف في القاهرة لمناقشة القضية بشكل أعمق مع وجود دور رائد للمصريين ضمن إطار السعي للتوصل إلى اتفاق."