مدينة غزة(CNN)-- طبقت إسرائيل هدنة إنسانية لمدة 4 ساعات في قطاع غزة بعد تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأمم المتحدة إلى القصف." ولم تطبق الهدنة على المناطق التي يعمل فيها الجنود الإسرائيليون، وقال الجيش الإسرائيلي بأنه "سيرد على أي محاولة لاستغلال هذه النافذة بإلحاق الأذى."
وواصلت المليشيات الفلسطينية إطلاق الصواريخ على إسرائيل خلال هذه المدة، وردت إسرائيل بغارات جوية، وقالت إن على المدنيين تجنب المناطق التي طلب منهم إخلاؤها، وتتيح "النافذة الإنسانية" للمديين التحرك إلى مناطق أكثر أمناً للحصول على التموين، وتسمح للمنظمات غير الحكومية بالعمل بحرية في المناطق التي لا تحدث فيها الاشتباكات، وكانت النافذة معلنة بين الساعة الثالثة والساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
وأدانت الأمم المتحدة الغارة الإسرائيلية التي وقعت الأربعاء على مدرسة تستخدم كملجأ لثلاثة آلاف فلسطيني، وقال المتحدة باسم المنظمة كريس غانيس بأن التقديرات الأولية لمجموعته تشير إلى أن قذيفة إسرائيلية ضربت المدرسة. ولم يتضح عدد القتلى على الفور بحسب غانيس، لكن وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن 20 شخصا قتلوا في القصف على المدرسة.
ولكن إسرائيل قالت بأن مجموعة من المليشيات أطلقت النار على الجنود الإسرائيليين من جوار المدرسة، وأن جنودها "ردوا على مصدر إطلاق النار." بحسب الناطق باسم الجيش. وقالت إسرائيل بأن صاروخا ضالا لحماس هو المسؤول عن الهجوم الذي تعرضت له المدرسة الأولى التابعة للأمم المتحدة.
وبحسب جيش الدفاع الإسرائيلي فإن "أكثر من 200 صاروخ أطلقت من غزة، سقطت في غزة منذ 8 يوليو/ تموز، والإرهابيون الفلسطينيون يطلقون من مناطق المدنيين ويضربون شعبهم." وفقا لما ورد على حساب الجيش على تويتر، مصحوباً بتسجيل فيديو يشرح كيف يشن مقاتلو حماس هجماتهم من داخل المنازل، والمساجد، والمستشفيات والمدارس.
وعثر على صواريخ داخل مبان تابعة للأمم المتحدة في غزة، وكان آخر اكتشاف الثلاثاء، بحسب الأمم المتحدة، وقال غانيس "ندين الجماعة أو الجماعات الذي يعرضون المدنيين للخطر بوضع هذه الذخائر في مدارسنا."
وبعد قصف المدرسة الأربعاء، قال غانيس "إننا نتحرك في المجال الإنساني.. ونحن نتعرض للاجتياح ... هناك عشرات الآلاف من الناس في شوارع غزة بدون طعام، وبدون ماء، وبدون مأوى، ولهذا نحن ندعو المجتمع الدولي إلى التداول في عمل سياسي ينهي المذبحة الجارية."
وأضاف أن هناك أكثر من 200000 فلسطيني تم تكديسهم في 85 ملجأ في أنحاء غزة، ووصف الوضع بأنه "أزمة تشرد إنسانية".
وقد تعرضت محطة توليد الكهرباء الرئيسية في غزة إلى غارة، نفت إسرائيل أن تكون شنتها على المحطة، وقالت إنها قد تكون أصيبت بصاروخ أطلقته حماس، وبطريقة أخرى على المواطنيين أن يعتمدوا على مولدات الكهرباء الصغيرة. ولم يعد تزويد المنازل بالمياه النظيفة ممكنا، وهناك 3600 عائلة فقدت منازلها.
وقتل أكثر من 1300 شخص في غزة حتى الأن وأصيب أكثر من 7000 بجروح في الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل، بحسب الإحصاءات الأخيرة لوزارة الصحة الفلسطينية. ولا يعرف عدد المقاتلين الذين سقطوا من بين القتلى، ولكن الأمم المتحدة تقول إن بين 70% إلى 80% من القتلى هم مدنيون. وعلى الجانب الإسرائيلي سقط 53 جنديا منذ بدء العمليات في 8 يوليو/ تموز الجاري بحسب أرقام جيش الدفاع الإسرائيلي، كما قتل 3 مدنيين في إسرائيل.