دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت الصحف العربية الصادرة الخميس عدة قضايا، على رأسها وجود استياء في الساحل السوري بسبب ارتفاع عدد الخسائر في صفوف القوات الحكومية، إلى جانب مقال حول "التحالف الإخواني" في المنطقة وارتباطه بأحداث غزة، علاوة على الإنفاق الكبير للسعوديين في العيد.
الحياة
صحيفة الحياة تابعت تطورات الأوضاع في النزاع السوري فعنونت: "استياء شديد في الساحل السوري" وجاء في الخبر: "سادت حالة استياء شديدة في معقل النظام السوري بسبب ارتفاع عدد القتلى من الموالين وتجاهل الإعلام الرسمي لهم، في مقابل استمرار تقدم مقاتلي المعارضة في حماة وسط البلاد وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شمالها الشرقي."
ونقلت الصحيفة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسؤولين سوريين أصدروا تعليمات بمنع نشر أخبار الخسائر البشرية لقوات النظام والمسلحين الموالين في الوقت الذي يقوم فيه حزب الله اللبناني بتشييع قتلاه الذين يسقطون خلال الاشتباكات في سورية بمراسم ومواكب تشييع رسمية وتغطية إعلامية، الأمر الذي أثار حفيظة واستياء أهالي هذه القرى والبلدات كأن أبناءهم لا قيمة لهم عند النظام."
الشرق الأوسط
ومن صحيفة الشرق الأوسط، برز مقال لصالح القلاب حمل العنوان التالي: "التحالف الإخواني يأكل الحِصرم وأطفال غزة يضرسون." جاء فيه: "كل هذا الذي جرى وذهب حتى الآن وقودا له أكثر من ألف قتيل، وأكثر من خمسة آلاف جريح فلسطيني وإلحاق كل هذا الدمار والخراب بقطاع غزة وأهله، هو جزء من الهجوم المعاكس الذي بقي يرتّب له الإخوان المسلمون وبرعاية دولة قطر الشقيقة ودولة رجب طيب إردوغان، وخلف هؤلاء دولة الولي الفقيه الإيرانية، للرد على ثورة الثلاثين من يونيو (حزيران) التي قادها عبد الفتاح السيسي."
واعتبر القلاب أن الجماعة كانت ولاتزال "تخطط للسيطرة، وبمساندة أميركية، على هذه المنطقة كلها ولتدمير منظمة التحرير وتنصيب حركة حماس كبديل لها وكممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني." مضيفا أن مسارعة حماس قبل بدء المعارك إلى التوافق مع السلطة الوطنية كان هدفه "تلغيم منظمة التحرير والسلطة الوطنية وتفجيرهما من الداخل."
القدس العربي
صحيفة القدس العربي من جانبها نقلت تصريحا للرئيس الإسرائيلي السابق، شمعون بيريز تحت عنوان "لم يعد هناك عالم عربي معاد لإسرائيل" وجاء في الخبر: "تناغما مع الصمت العربي ازاء المجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، قال بيريز خلال عيادته جنودا جرحى في مستشفى سوروكا في بئر السبع في صحراء النقب، أمس إنه لم يعد هناك عالم عربي معاد لإسرائيل."
وتابعت الصحيفة بالقول: "وضم بيريس صوته إلى بقية الاصوات الداعية لتسليم قطاع غزة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدما أتت الحرب اكلها.. وأوضح بيريس أن الرئيس عباس هو السلطة الشرعية الوحيدة في غزة، والأمر الأكثر صحة هو إعادتها له بعدما أثبت قدرته على إدارة شؤون الضفة الغربية، وهو مناصر للسلام ومؤيد لإنقاذ القطاع."
الأهرام
أما صحيفة الأهرام المصرية فقد أبرزت مقالا حمل عنوان "هل هؤلاء بشر؟" لوحيد عبدالمجيد جاء فيه: "ينصرف السؤال في العنوان أعلاه إلى القادة والسياسيين الصهاينة وقواتهم المتوحشة وكل من دعم المذابح الرهيبة التي ارتكبوها في قطاع غزة خلال أقذر عدوان حتى الآن في القرن الحادي والعشرين."
وأضاف الكاتب: "تكفي مشاهد الدمار الشامل الذى تعرضت له عدة مناطق في قطاع غزة لإثارة هذا السؤال الذى قد يبدو غريباً بالنسبة لمن لا يعرفون أنه طُرح بشكل متكرر في التاريخ الحديث مقترناً بالظاهرة الاستعمارية. ولكن بداية طرحه كانت في ظروف مناقضة لتلك التي يُثار فيها الآن."
وختم بالقول: "رغم أن عصر الاستعمار انتهى، فقد بقيت الحالة الأكثر إرهاباً وبشاعة من بين مخلفاته ممثلة في الاستيطان الصهيوني الإحلالي في فلسطين العربية. وها هي هذه الحالة تعيد إنتاج السؤال عن هوية المعتدين الصهاينة الذين يقتلون بوحشية لا مثيل لها في التاريخ الحديث، ليعرف من لم يع بعد أنه مازالت هناك كائنات همجية لها شكل البشر وطبيعة الوحوش الضارية على النحو الذى رآه العالم على الهواء. فليتحرك أصحاب الضمائر من يهود العالم حتى لا يلحقهم عار هذه الكائنات الهمجية."
عكاظ
أما صحيفة عكاظ السعودية فقد عنونت: "40 مليار ريال فاتورة إنفاق السعوديين في العيد" وجاء في الخبر: "قدر اقتصاديون حجم إنفاق السعوديين في عيد الفطر المبارك بنحو 40 مليار ريال (10.6 مليار دولار)، منها 10 مليارات على السفر والترفيه والتسوق و10 مليارات للذبائح والمناسبات الاجتماعية و8 للإنفاق على الاثاث والمفروشات و 2مليار للحلويات والشوكولاتة."
وأضافت الصحيفة أن جزءا كبيرا من هذه المليارات "ذهب إلى السفر والسياحة في الخارج، بسبب افتقاد الكثير من المواقع السياحية الداخلية لتفعيل عناصر الجذب، وارتفاع أسعار الخدمات السياحية، في كثير من الأحيان، وعدم تكامل واكتمال الخدمات السياحية في أحيان أخرى، مقارنة بالسياحة الخارجية، وخاصة في الدول التي استعدت منذ فترة لاستقبال السياح السعوديين في العيد مثل مصر (شرم الشيخ والغردقة)، تركيا، وبعض دول شرق آسيا."