قطاع غزة (CNN) -- تترنح الهدنة الإنسانية في غزة بعد ساعات قليلة من سريانها، الجمعة، وسط كيل الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي، الاتهامات للطرف الآخر بانتهاك وقف إطلاق النار، الذي أفضي لسقوط 70 قتيلا ومئات الجرحى في رفح، جنوب غزة، واختطاف جندي إسرائيلي ومقتل اثنين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، أن عشرات القذائف والصواريخ الإسرائيلية سقطت على الأحياء السكينة في مدينة رفح موقعة أكثر من 70 قتيلا ومئات الجرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
ولفتت إلى أن طواقم الإسعاف لم تتمكن من انتشال عشرات القتلى والجرحى نظرا لاستمرار القصف، طبقا للوكالة الرسمية.
واتهم الناطق باسم حماس" أسامه حمدان، إسرائيل بانتهاك الهدنة قائلا لـCNN إن مساعي وقف إطلاق النار الأخيرة تنص على عدم قيام إسرائيل بعمليات عسكرية، لكنها انتهكت ذلك بهاجمة المساكن في رفح، مؤكدا بأن الحركة لا تزال متمسكة بالهدنة لكنها ستدافع عن نفسها.
وبالمقابل، قال الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية، مارك ريغيف، للشبكة، إن قوة إسرائيلية تعرضت لـ"حادث وحشي" في رفح استدعى دفاعها عن النفس، لافتا إلى صواريخ أطلقت من غزة على جنوب إسرائيل.
وأضاف قائلا: "من الواضح أن حماس هي من ينتهك وقف إطلاق النار الذي رعته الأمم المتحدة."
وفي الأثناء، كشف الجيش الإسرائيلي هوية جندي رجح تعرضه للاختطاف في هجوم أوقع اثنين من رفقائه قتلى، أثناء تدمير نفق بغزة، ومن جانبه، قال حمدان: "سمعنا بتقارير الاختطاف.. لا يمكننا تأكيد احتجاز جندي."
وأوضح الجيش، في بيان، أن الجندي كان يشارك في عملية هدم نفق، مشيرا إلى أن انتحاريا، عقب خروجه من نفق، فجر نفسه قرب قوة عسكرية كانت تعمل على هدمه.
وإلى ذلك، روبرت سري منسق الأمم المتحدة الخاص في الشرق الأوسط إن أنباء عن اشتباكات إسرائيلية فلسطينية في رفح جنوب قطاع غزة ستمثل في حال تأكيدها، انتهاكا خطيرا من جانب الفصائل الفلسطينية لوقف اطلاق النار